نظم أساتذة التعاقد، اليوم الخميس، اعتصامات بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في إطار البرنامج الاحتجاجي الذي سطروه، حيث طالبوا بإسقاط التعاقد، ونددوا بالقمع الذي تعرضوا له أمس. وتأتي هذه الاعتصامات غداة مسيرات الأقدام التي نظمتها تنسيقية أساتذة التعاقد بالعديد من المدن المغربية، والتي عرفت حضورا وازنا للأساتذة، كما عرفت حضورا أمنيا مكثفا، ومنعا وتدخلا تسبب في نقل عدد من الأساتذة إلى المستشفيات. واحتج الأساتذة اليوم في معتصماتهم برفع مجموعة من الشعارات التي أكدوا من خلالها صمودهم وعدم استسلامهم إلى حين ربح معركة إسقاط التعاقد وإدماجهم في الوظيفة العمومية. وبدورها عرفت اعتصامات أساتذة التعاقد اليوم حضورا أمنيا أمام الأكاديميات والمديريات التي عرفت احتجاجات، في الوقت الذي أكد فيه الأساتذة حصول تدخلات أمنية. وشدد الأساتذة المحتجون على أن مطالبهم عادلة ومشروعة، منتقدين التضييق الذي يتعرضون له، والاقتطاعات والمتابعات التي تجري في حقهم، بدل الإنصات لمطالبهم والاستجابة لها. وحسب بلاغ سابق للأساتذة فستتواصل احتجاجاتهم بحمل الشارة يوم 25 فبراير الجاري، تزامنا مع موعد محاكمة الأستاذ المتعاقد هيثم دكداك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، تنديدا بالمتابعة القضائية في حقه. كما برمجت التنسيقية إضرابا وطنيا ثانيا يومي 3 و 4 مارس المقبل، سيرفق بأشكال نضالية محلية أو جهوية (اعتصامات)، مع توزيع مطويات حول معركة إسقاط مخطط التعاقد، احتجاجا على الاقتطاعات غير المشروعة التي مست أجورهم بعد أن مارسوا حقهم في الاضراب في سرقة مكتملة الأركان"، وفق تعبيرهم.