يعود أساتذة التعاقد للاحتجاج من جديد ابتداء من اليوم الثلاثاء 9 فبراير الجاري عبر اعتصامات واحتجاجات وإضرابات داخل المؤسسات التعليمية على مدى أربعة أيام ، تنفيذا لخلاصات أشغال المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، الأسبوع الماضي. وعجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأساتذة التعاقد وصفحات تنسيقيتهم الوطنية بمئات صور أولى محطات الاحتجاج التي أطلقت اليوم الثلاثاء 9 فبراير الجاري بإضراب وطني إنذاري لمدة أربعة أيام، تخللته ما سماه بيان التنسيقية ب"معركة المؤسسات عبر اعتصام الأساتذة بها صباحا، مع فتح نقاشات حول مآل الشكل الاحتجاجي وطرق تدبيرها، وتوثيق الخطوة بنشر صور طيلة الايام الاربعة من الاحتجاج داخل الموسسات التعليمية". وبحسب بيان سابق للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، سيعقب الشكل الاحتجاجي" مسيرة الأقدام إنذارية جهوية أو إقليمية حسب خصوصية كل جهة، تليها اعتصامات إنذارية بالأكاديميات ردا على الاقتطاعات والتعسفات المتتالية". وبحسب بيان التنسيقية، سيتواصل احتجاج أساتذة التعاقد حمل الشارة يوم 25 فبراير الجاري، تزامنا مع موعد محاكمة الأستاذ المتعاقد هيثم دكداك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، تنديدا بالمتابعة القضائية في حقه، مبدين تضامنهم مع زميلهم "حمزة ودجيني" على إثر التصرفات التي صدرت عن مدير أكاديمية العيون بتنقيله من طرفاية إلى بوجدور، وهو ما يؤكد العودة لسنوات الرصاص والحصار". وبرمجت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد إضرابا وطنيا ثانيا يومي 3 و 4 مارس المقبل، سيرفق بأشكال نضالية محلية أو جهوية (اعتصامات)، مع توزيع مطويات حول معركة إسقاط مخطط التعاقد، احتجاجا على الاقتطاعات غير المشروعة التي مست أجورهم بعد أن مارسوا حقهم في الاضراب في سرقة مكتملة الأركان"، وفق تعبيرهم. وأشار بيان التنسيقية أن "المكاتب الجهوية والإقليمية ستعلن عن تفاصيل الأشكال الموازية، ستختتم بندوة صحفية وطنية سيعلن عن تفاصليها من قبل لجنة الإعلام". وقرر أساتذة التعاقد "عدم تعويض أيام الاضراب، ومقاطعة مجالس التدبير والمجالس التربوية والمجالس التعليمية، باستثناء مجالس الأقسام، وكذا مقاطعة لقاءات المفتشين وباقي التكوينات والبرامج حضوريا وعن بعد، باستثناء الزيارات الصفية، مع تجميد أنشطة النوادي التربوية، وكل ما يتعلق بأنشطة الحياة المدرسية". وعلى شاكلة الإنزال الوطني الذي دعت إليها التنسيقية يوم 26 يناير الماضي في مسيرتي الأقطاب بكل من الدارالبيضاء وإنزكان، قررت التنسيقية الوطنية "استثمار العطلة البينية لتنظيم إنزال وطني لمدة يومين سيكون ممركزا في الرباط العاصمة، سيعلن عن تفاصيله لاحقا". وعلى هامش الإنزال الوطني، ستعقد أشغال المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بهدف تقييم المحطات السابقة، وبرمجة المقبلة منها، وفق تعبيرهم.