نفى أحمد الزفزافي والد ناصر الزفزافي ورئيس جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف أن يكون نجله والمعتقل محمد جلول المضربان عن الطعام بسجن طنجة 2 يرفضان الحوار. وأشار الزفزافي في مقطع فيديو على حسابه ب"فيسبوك" إلى أن المعتقلين اللذين قالت المندوبية إنهما "يرفضان الحوار مع أية جهة"، كانوا يطالبون بالحوار وهم في الشارع، وقبل اعتقالهم، فما بالك اليوم وهم ينتظرهم 16 عاما، وقد سبق أن عبروا عن استعدادهم لذلك. ولفت إلى أن المعتقلين سبق وأن تحاوروا بعدما تدهورت حالتهم الصحية جراء إضرابات عن الطعام، وقدمت لهم وعود، لكن الوعود لا يتم الوفاء بها. وبخصوص ما جاء في بلاغ مندوبية السجون حول أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يقوم بمبادرة مع سجناء آخرين على خلفية نفس الملف في سجون أخرى، قال الزفزافي الأب إن هذا التعبير يورط المجلس، ومعناه أنه ينحاز لمعتقلين على معتقلين آخرين. وساءل المتحدث المجلس الوطني حول من هؤلاء السجناء الذين يقوم المجلس بمبادرة معهم دون آخرين، ولماذا ينم هذا الاستثناء، موضحا أنه ليس ضد المبادرات، فهو يريد أن يخرج كل المعتقلين من السجن. وقال الزفزافي إنه قرر أن يقوم بوقفة أمام السجن المحلي بالحسيمة تضامنا مع ابنه، مشيرا إلى أن هذه الوقفة قدد تتحول إلى اعتصام إن اقتضى الحال، حتى يتسنى لابنه التمتع بحقوقه. ونفى بالمطلق الاتهامات التي توجه له بخدمة أجندة خارجية، لافتا إلى أنه يتقاضى معاشا ب 1300 درهم فقط، وهو المعاش الهزيل الذي يعيش به، مع التأكيد أن خروج المعتقلين المتبقين من السجون سيضع حدا لظهوره، الذي لم يبدأ إلا بعد سجن ابنه. وكانت مندوبية السجون قد أعلنت أن كلا من ناصر الزفزافي ومحمد جلول قد دخلا في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة، متبرئة من الانعكاسات الصحية التي يمكن أن تترتب عن هذا الإضراب المفتوح. وأشارت المندوبية في بلاغ لها أن هذا الإضراب جاء على الرغم من "حرص إدارة السجن المحلي طنجة 2 على تمکين السجينين (ن.ز) و(م ج)، المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، من كافة حقوقهما المخولة لهما قانونا، وكذا الاستجابة لبعض طلباتهما التي تكتسي طابعا إنسانيا وتدخل في إطار الحفاظ على روابطهما الأسرية والاجتماعية، فقد تقدم هذان السجينان يوم الجمعة 12 فبراير 2021 على الساعة الرابعة بعد الزوال إلى إدارة المؤسسة، بإشعار بالدخول في إضراب عن الطعام بدون ذكر الأسباب التي دفعتهما إلى ذلك". ونقلت المندوبية عن السجينين أنهما "لن يتراجعا عن هذا الإضراب وأنهما يرفضان الحوار مع أية جهة، سواء تعلق الأمر بإدارة المؤسسة أو الإدارة الجهوية أو الإدارة المركزية أو اية سلطة أخري أسمي حسب تعبيرهما". كما نفت المندوبية أن يكون المعتقل محمد بوهنوش قد دخل في إضراب عن الطعام، متهمة أب الزفزافي بالادعاءات الكاذبة، وهي الادعاءات التي تعبر "عن حالة السعار التي أصابته هو وابنه، كردة فعل على المبادرة التي يقوم بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع مجموعه أخرى من سجناء معتقلين على خلفيه نفس الملف في مؤسسات سجنية أخرى".