قال محمد خيي النائب البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية"، إن هذا اليوم حزين بمدينة طنجة، حيث قارب عدد ضحايا معمل طنجة 28 شخصا أغلبهم نساء وبينهم قاصرات. وأضاف في جلسة الأسئلة الشفوية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، " هؤلاء ظلموا أكثر من مرة، فل وجدوا شغلا لائقا يضمن لهم الكرامة لما كانوا في الوضع الذي وجدوا فيه اليوم". وتابع " الضحايا كانوا بين مطرقة البطالة وسندان القبول بشروط شغل لا توفر لهم الضمانات الأساسية ولا معايير السلامة والصحة". وشدد خيي على أن المسؤولية ثقيلة خاصة أن الأمر يتعلق ب 28 ضحية، مشيرا أن هذه الحادثة يجب أن لا تكون عرضية أو عابرة. ودعا خيي إلى تحديد المسؤوليات بدقة، موضحة أن الحكومة والسلطة التشريعية، والمؤسسات المنتخبة، والسلطات مطالبين بالعمل لإيقاف هذه الظاهرة، لأنها موجودة والكل يعرفها، لأن العديد من ورشات العمل لا تتوفر فيها شروط السلامة. من جهتها، طالبت زهور وهابي النائبة البرلمانية عن حزب "الأصالة والمعاصرة"، محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني بالاستقالة. وخاطبت وهابي وزير الشغل في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بالقول " كنا ننتظر منكم تقديم استقالتكم قبل القدوم إلى المؤسسة البرلمانية لأنكم المسؤول الأول عن وفاة 32 شابة بهذا المعمل بينهم قاصرات". أما أمكراز فرد عليها بالقول " لا يمكنني إلا أن أتقاسم معكم الألم لأن هؤلاء مغاربة بغض النظر عن ما وقع وكيف وقع". وأشار أن التحقيق فتح تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وسيتم تحديد المسؤوليات اللازمة، مضيفا " لكن لا يمكن أن نقبل المزايدة بأرواح هؤلاء الشهداء". وتابع "لا يمكن أن نتحدث إلا بعد الوقوف على تحديد المسؤوليات، ونشر نتائج التحقيق الذي تشرف عليه النيابة العامة".