كشف محمد خيي رئيس مجلس مقاطعة بني مكادة، عن رغبته في تقديم استقالته، حين قال على صفحته على الفيسبوك بأن "الاستقالة واردة وأمرها سهل جدا"، قبل أن يضيف "لكنها مؤجلة الآن". ووصف خيي قرار الاستقالة بالخطوة الأخيرة في العلاج باعتبار "آخر الدواء الكي"، بعدما أكد على أنه "لن يترك مكانه لمن كان قبله"، بحكم احترامه ل "منطق الوفاء لإرادة الناخبين". وجاء حديث رئيس مقاطعة بني مكادة، عن استقالته، بعدما ذكر في تغريدته "عجز المقاطعة عن توفير حل قانوني لطلبات رخص البناء"، حيث طالبه البعض بتقديم استقالته تعليقا على إعلانه عدم قدرته على مواجهة هذه المشاكل المطروحة واكتفائه بتحميل المسؤولية للسلطة المحلية. وكان خيي الذي يشغل أيضا منصب نائب برلماني ويتولى مهمة الكاتب الإقليمي لحزب المصباح، قد وجه "اتهاما" مباشرا للسلطات المحلية حول تفشي السكن العشوائي بتراب مقاطعة بني مكادة، حين كشف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي عن "انتعاش البناء غير المرخص" بالمنطقة، مشيرا إلى أن ذلك يتم "في واضحة النهار وأمام أعين الجميع". وتزامنت تصريحات خيي مع دخوله في "صراع" مع الولاية، بسبب "اتهامه" لهذه الأخيرة ب "إقصاء" والده من لائحة المستفيدين من سوق القرب بأرض الدولة، حين أصدر فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب بلاغا، يطالب فيه ب "تمتيع المواطن محمد خيي والد عضو الفريق محمد خيي، بحقه في الاستفادة من محل تجاري بأحد أسواق مدينة طنجة"، حيث تم الطعن في عملية القرعة التي أشرفت عليها السلطة لتوزيع المحلات على المستفيدين الذين شملهم الإحصاء، بعدما اعتبر والده "محروما لوحده من الاستفادة من الدكاكين الجديدة"، وفق ما ورد في نفس البلاغ.