قبل أيام على انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أكدت مبادرة النقد والتقييم بالحزب أنها ستدعو خلال أشغال المجلس لعقد مؤتمر استثنائي للحزب. وأشارت "النقد والتقييم" في بلاغ لها إلى أن توجهها لهيئات الحزب، وعلى رأسها المجلس الوطني، هو تأكيد على أن الأمانة العامة تستفرد اليوم بالقرارات الهامة داخل الحزب، بالرغم من كونها مجرد هيئة تنفيذية لأجرأة ما يتقرر من طرف الهيئات التقريرية، مع ما يتبعه من مراقبة ومحاسبة لها.
وبعد أشهر على تأسيسها، اعتبرت المبادرة أنها حققت جزءا كبيرا من أهدافها المسطرة، بخلق نقاش سياسي وزخم داخلي، أفضى إلى إدراج المجلس الوطني لمقترح تنظيم المؤتمر الاستثنائي بهدف تصحيح مسار الحزب وإعادة توجيه بوصلته الجماعية، بما يحقق الديمقراطية والتنمية ويحمي الحقوق والحريات في المغرب. وأكد البلاغ أن النفس النقدي الذي أطلقته المبادرة، سيستمر في أشكال بناءة وإيجابية لتثمين ما تحقق على مستوى التفاعل والنقاش السياسي، إلى غاية صياغة أطروحة سياسية جامعة وقادرة على الإجابة على الأسئلة الحقيقية والتحديات الخارجية والداخلية التي تواجه بلدنا على كافة المستويات. واعتبرت "النقد والتقييم" أنها قامت بما استطاعته من نصح ونقد وتنبيه واقتراح، للمساهمة في إخراج الحزب من الأزمة التي يعيشها نتيجة متتالية التنازلات التي انخرطت فيها قيادته، والحيلولة دون أن يكون مصيره كمصير بعض الأحزاب الوطنية التي فقدت هويتها النضالية، لاسيما في هذه الظرفية الحرجة التي يمر منها المغرب.