عبرت الشبيبات الحزبية، عن استغرابها للمواقف المطالبة بالتراجع عن المقتضيات والضمانات القانونية المؤطرة لمشاركة الشباب في الحياة النيابية. واعتبرت الشبيبات الحزبية (منظمة الشبيبة الاستقلالية، الشبيبة الإشتراكية، شبيبة العدالة والتنمية، شبيبة التجمع الوطني للأحرار، الشبيبة الاتحادية، الشبيبة الحركية، منظلة الشبيبة الدستورية) أن مشاركة الشباب في الحياة النيابية، تشكل مكتسبات وتراكمات إيجابية في مسار الممارسة الانتخابية للمغرب، ومن خلالها الشباب. وشدد الشبيبات المذكورة في بلاغ لها، أن الملاحظات التي تثار حول اللوائح الإنتخابية عموما، واللائحة الوطنية خصوصا، ليست مبررا لإلغاء تمثيلية الشباب وإنما هي مبرر ومستد لإصلاح النظام الانتخابي وحوكمة عملية الترشيح، من خلال حرص الأحزاب على اعتماد منهجية ديموقراطية في اختيار المرشحين للائحة الوطنيه للشباب، وتقديم كفاءات تستحق تمثيل الشباب المغربي في البرلمان، ومن خلال اقتراح مجموعة من الضوابط والمحددات الدائمة لتجربة رائدة. ودعت الشبيبات إلى تقييم منصف لنتائج ولوج الشباب إلى مجلس النواب على فعالية العمل النيابي، معتبرة "أن محاولة الالتفاف على الجزء المخصص للشباب برسم الدائرة الوطنية مؤشر مقلق ورسالة سلبية لإغلاق قوس آخر فتحته موجة الحراك الشبابي وطنيا وإقليميا وانتصار لخط تعميق اليأس وتنفير الشباب من العمل السياسي داخل المؤسسات". ونبهت الشبيبات الحزبية، إلى أن إلغاء المقاعد المخصصة للشباب، يتوقف حسبها على "نقاش عمومي موضوعي يراعي التراكم في البناء الديمقراطي، ويستحضر التعليمات الملكية الرامية للاهتمام بفئة الشباب وتيسير إدامجهم في الحياة العامة، ويستحضر التشخيصات الواردة في التقارير الدولية والوطنية التي نبهت إلى مكامن الضعف والخلل في علاقة الثقة بين الشباب ومؤسسات الدولة". وكان عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، قد اقترح سابقا، تعويض اللائحة الوطنية للشباب بلائحة الكفاءات، مع إقرار مبدأ المناصفة بين الشباب والشابات في تشكيلها، وذلك بهدف إبراز الكفاء ات الشابة من داخل الأحزاب السياسية وتسهيل ولوجها للمؤسسات المنتخبة.