دعت جمعية مربي سلالة أبقار أولماس زعير إلى رد الاعتبار لهذا الموروث الحيواني الأصيل بالمنطقة٬ والعمل على دعمه في إطار المخططات الفلاحية للحيلولة دون اندثاره. وأوضح رئيس الجمعية عزيز الميلودي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذا الصنف من الأبقار الذي تنفرد بها منطقة أولماس٬ الواقعة بين الأطلس المتوسط والهضبة الوسطى٬ له خاصيات تميزه عن باقي السلالات٬ تتمثل في تأقلمه مع التضاريس الجبلية٬ وتحمله لقساوة الطقس كالجفاف٬ ومتطلباته في متناول الفلاح الصغير٬ كما أن له طاقة تحميه من التعرض للأمراض أو الطفيليات التي يمكن أن تصيب قطيع الماشية. وتتميز هذه السلالة ذات اللون الأحمر٬ حسب رئيس الجمعية٬ بأنفها الأبيض وقرنيها الصغيرين٬ كما أن لها خاصيات مهمة تتعلق بإنتاج اللحوم٬ إذ قد يصل معدل الوزن لديها في ستة أشهر ما بين 130 و140 كلغ٬ وما بين 290 و350 كلغ في 18 شهرا٬ فيما يتراوح وزنها عند الولادة ما بين 20 و23 كلغ. ومن أجل الحفاظ على هذه السلالة من الضياع٬ وبمبادرة من الكسابة٬ تم تجميع نحو خمسة آلاف رأس وتأطير 250 كسابا صغيرا في إطار هذه الجمعية التي تحتاج٬ حسب الميلودي٬ إلى دعم من الجهات المعنية بالقطاع٬ من خلال توفير الأعلاف وخلق مشاتل ومنح قروض صغرى للكساب الصغير من أجل تحسين القطيع والرفع من مردوديته والتعريف به. ودعا الميلودي٬ بهذه المناسبة٬ إلى إدخال هذه السلالة ضمن صندوق التنمية الفلاحي ليستفيد الكساب من منحة الدعم الممنوحة في هذا السياق٬ وتمكين هذه السلالة من الاستفادة من التأمين على الوفيات. وبدوره٬ أكد عبد الصادق حمانتين٬ مهندس فلاحي٬ في تصريح مماثل٬ أن سلالة أبقار أولماس زعير من السلالات القديمة بالمغرب٬ وهي نوع أصيل ومتفرد بالنظر لخاصياته المتنوعة٬ مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المبادرات التي تم اتخاذها في إطار المخطط الجهوي للفلاحة على صعيد جهة الرباطسلا زمور زعير لحماية والحفاظ على هذه السلالة. وفي هذا السياق٬ تم إنجاز مشروع مشترك بين الخواص والدولة لتجميع القطيع وحمايته من الضياع باعتباره مكونا من مكونات المنطقة.