أعلن قياديون من حزب الاستقلال، بينهم أعضاء في اللجنة التنفيذية السابقة، عن تأسيس تيار داخل الحزب يحمل إسم " لا هوادة في الدفاع عن الثوابت بحزب الاستقلال"، وتهدف هذه الحركة إلى مواجهة ما وصفته بالانحرافات التي يعرفها الحزب منذ انتخاب حميد شباط أمينا عاما لهذا الحزب. وتزامن إعلان أنصار عبد الواحد الفاسي عن ميلاد التيار، في ندوة صحفية عقدوها صباح اليوم الجمعة 4 يناير، مع انعقاد جلسة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، للنظر في الطعن الذي تقدم به مجموعة من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، في انتخاب شباط أمينا عاما للحزب، والطعن في شرعية جميع الهياكل المنبثقة عن المؤتمر السادس عشر، وقررت المحكمة تأجيل النظر في الملف إلى غاية يوم 18 يناير الجاري. ووجه أصحاب التيار، سلسلة من الاتهامات الصريحة والضمنية للأمين العام الجديد للحزب منها على الخصوص اتهامات تتعلق ب" التهريج والشعبوية وخرق القانون الداخلي للحزب والضغط من أجل تعديل حكومي من خلال مذكرة " اعتبرتها هذه المجموعة " باطلة شكلا ومضمونا لكونها نابعة من اجهزة مطعون في شرعيتها قضائيا وغير مختصة بهذا النوع من القضايا"، ودعا أعضاء هذا التيار، قيادة وقواعد الحزب إلى "تحمل مسؤولياتهم التاريخية في ما يعرفه الحزب من تهميش لمؤسساته وانحراف خطير عن توجهاته". وطعن تيار "لاهوادة" في شرعية المجلس الوطني الذي سينعقد يوم الجمعة 11 يناير، لكونه يتعارض مع القانون الأساسي للحزب الذي ينص على عقد دورتين، واحد في شهر أكتوبر والثانية في شهر يونيو، وقرر أنصار الفاسي، رفع دعوى استعجالية أخرى للاعتراض على عقد دورة المجلس الوطني، كما عبروا عن اعتراضهم على المذكرة التي وجهها شباط لرئيس الحكومة، للمطالبة بالتعديل الحكومي، وأوضح تيار "لاهوادة"، أن قرار توجيه مذكرة لرئيس الحكومة حول طلب التعديل الحكومي مخالف للنظام الأساسي للحزب بالخصوص الفصلين 63 و 79 "باعتبار المطالبة بالتعديل قرار سياسي جوهري يجب أن يناقش داخل المجلس الوطني".