قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، إن الموسم الدراسي المنصرم كان استثنائيا بسبب التداعيات التي خلقتها جائحة كورونا، بحيث كانت الأولوية الملحة في هذه الظروف، هي تأمين الاستمرارية البيداغوجية، والحفاظ على السلامة الصحية للمجتمع المدرسي. وأوضح في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أنه تم التمكن بفضل الانخراط الكبير والمسؤول للفاعلين التربويين وشركاء منظومة التعليم، من رفع تحدي الاستمرارية البيداغوجية وتنظيم الامتحانات الإشهادية الوطنية والجهوية لسلك الباكالوريا، وتأمين الدخول المدرسي الحالي باعتماد أنماط تربوية محددة وبروتوكول صحي صارم تم وضعه بالتخطيط مع مصالح وزارة الصحة. وأبرز أن الجائحة وبمنطق رب ضارة نافعة أعطت دفعة قوية لرقمنة العملية التعليمية وتطوير تجربة التعليم عن بعد باعتباره مكملا للتعليم الحضوري. ولفت إلى أن الجائحة لازالت ترخي بظلالها على المنظومة التعليمية كما هو الشأن بالنسبة لجميع الدول الأخرى، موضحا أن عدد المؤسسات المدرسية المغلقة منذ انطلاق الموسم الدراسي الحالي بلغ 468 مؤسسة، من بينها 100 مؤسسة خصوصية، يدرس بها 270 ألف تلميذ. وأوضح أنه تم تسجيل 13 ألف و 619 إصابة بالفيروس في الوسط التعليمي، ولم تتجاوز نسبة الإصابة في صفوف التلاميذ 0.06في المائة، و 3 في المائة بالنسبة للأطر التربوية و الإدارية والتقنية.