أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أن كل المؤسسات التعليمية، في القطاعين العمومي والخصوصي، مستعدة للدخول المدرسي، الذي سيحل الإثنين سابع شتنبر الجاري. وأوضح أمزازي، الذي كان يتحدث في البرنامج الحواري "حديث مع الصحافة" على القناة الثانية مساء الأربعاء 2شتنبر 2020، أن اختيار ما يناهز 80في المائة من الأسر في ظرف يومين التعليم الحضوري لن يربك حسابات الوزارة. وزاد أمزازي مبيِّنا أن الإقبال على التعليم الحضوري سيجعل الوزارة تعتمد التفويج بما يتيح المزاوجة بين التعليم الحضوري والتدريس الذاتي المؤطر من قبل الأساتذة . وذلك، بغاية تقليص أعداد التلاميذ بالأقسام، حيث أكد أن عدد التلاميذ لن يتجاوز عشرين تلميذا بالقسم الواحد. فضلا عن اعتماد نظام التفويج حيث إن التلاميذ سيستفيدون فقط من 15ساعة من التعليم الحضوري أسبوعيا ضمن مجموعات . وشدد أمزازي على أن الوزارة تتحمل المسؤولية الكاملة في ضمان تعليم حضوري آمن بمواكبة من وزارة الصحة، التي قال إنها التزمت بالتتبع اللصيق للدخول المدرسي وكذا سير الدراسة تفاديا لوقوع إصابات بين التلاميذ. ونفى أمزازي أن تكون وزارته قد تنصلت من مسؤوليتها حينما مكنت أولياء أمور التلاميذ من الاختيار بين التدريس عن بعد ونظيره الحضوري . واعتبر أمزازي أن هذه الصيغة المقترحة تحركها مقاربة تشاركية تهدف إلى خلق تعبئة جماعية كما تهدف إلى تقوية المواكبة الأسرية للعملية التعلمية لأبنائهم، فضلا عن تحسيس الأسر بأهمية التدابير الاحترازية والوقائية الأساسية بما يساهم في الحد من انتشار عدوى الفيروس. وزاد أمزازي موضحا أن الوزارة تتحمل مسؤوليتها في ضمان الندريس في ظروف آمنة من خلال حرصها على اعتماد البرتوكول الصحي بطريقة صارمة داخل المؤسسات التعليمية. وأكد أمزازي رفض وزارته الرضوخ للأصوات المطالبة بتأجيل الدخول المدرسي معتبرا أنه غير مجدي في ظل الضبابية والغموض، الذي يكتنف الفيروس بشكل خاص ومن خلاله الوضعية الوبائية بشكل عام ، والتي قد لا تعرف تحسنا في المقبل من الأيام مما يفرض التعايش مع الفيروس وفق تأكيدات الوزير. وقال أمزازي إن وزارته بتشبثها بالانتظام على سابع شتنبر كموعد رسمي للدخول المدرسي تعكس رغبتها في الحفاظ على رمزية هذا الموعد وكذا رمزية شهر شتنبر بشكل عام في الأجندة الزمنية التربوية، مؤكدا أنه سيتم استثمار هذا الشهر في المراجعة والتثبيت لاستدراك المقرر الخاص بالدورة الثانية من الموسم الدراسي الماضي. وأوضح أمزازي أنه خلال الدخول المدرسي، الذي سيكون الإثنين المقبل، سيتم استقبال كافة التلاميذ سواء الذين اختاروا التعليم عن بعد أو الحضوري وفق برنامج محدد يمتد لثلاثة أيام يتيح تقليص الحركية التلاميذية والاختلاط داخل المؤسسات التعليمية. وشدد أمزازي على أن وزارته مستعدة لتأمين التعليم الحضوري ونظيره عن بعد، والذي كان هو الأصل وفق تعبيره يالنظر إلى استفحال الوضعية الوبائية. وذكر أن 80 في المائة من مضامين الدروس الرقمية قد تم تسجيلها، وأن 3000مؤسسة تعليمية تتوفر على قاعات متعددة الوسائط، كما أن حوالي 90في المائة من المؤسسات مربوطة بالأنترنيت، منها تلك الموجودة بالمجال الفروي، الذي قال إنها تستفيد من الربط بشبكة الأنترنيت عبر الساتل وتتحمل وزارته كلفة هذا الربط الباهضة وفق تأكيداته. وزاد أمزازي مشددا على أن المرحلة تحتاج تعبئة جماعية لإنجاح الموسم الدراسي بالرغم من كافة الإكراهات والتحديات، ونوه بما قال إنه انخراط كبير للأطر التربوية، التي تفاعلت إيجابا مع إكراهات وإشكالات التزريس عن بعد . وأكد أمزازي أن الغلاق الزمني للأساتذة لن يتغير، سواء مارسوا التدريس الحضوري مائة في المائة أو زاوجوا بين التدريس الحضوري وعن بعد . كذلك، أوضح أمزازي أنهم سيستفيدون من أدوات الاشتغال داخل المؤسسات للتفاعل رقميا مع تلاميذتهم وإنتاج مضامين تربوية رقمية .