أشادت وكالة أنباء المغرب العربي (لاماب)، بالعودة القوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي قالت إنها ستطرح تحديات على الأغلبية الحكومية. وحذرت حزب "العدالة والتنمية" من مرحلة سياسية قادمة عسيرة. ووصفت الوكالة الرسمية انتخاب إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب ب "الصحوة الجديدة في صفوف اليسار المعارض"، وذكرت أنه "سيكون لها لا محالة أثر واضح على النقاش داخل حزب التقدم والاشتراكية٬ حزب نبيل بنعبد الله الذي يشارك في الحكومة"، خاصة إذا ما تأجج النقاش "يمين - يسار أو بين (التقدميين) و(المحافظين) وذلك أخذا بعين الاعتبار اختيارات حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية" على حد ما جاء في القصاصة الرسمية. وزادت "لاماب" في تحليلها الغير مسبوق أن "نفس التأثيرات ستمتد أيضا إلى حزب الاستقلال٬ أحد التشكيلات ذات الوزن الثقيل على الساحة السياسية٬ والذي عرف مؤخرا انتخاب أمين عام جديد له، أثار فور انتخابه قضية الأداء الحكومي ومدى انسجام مكونات الأغلبية ومدى فعالية ومردودية الوزراء الذين يمثلون الحزب في الحكومة". وحسب نفس الوكالة فإن الحزب الذي وصفته ب "حزب عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي"، دون ذكر المهدي بنبركة وعمر بنجلون، القائدين التاريخين للحزب، قد عاد قويا إلى واجهة الساحة السياسية المغربية بعد الإنهاك الناجم عن مشاركته في الحكومة ما بين 1998 و2011. وتنبأت الوكالة الرسمية بأن "انتخاب حميد شباط (الأمين العام لحزب الاستقلال)، وادريس لشكر الذي يتشبث بموقعه في المعارضة يجعل حزب العدالة والتنمية٬ حزب رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران في مواجهة مرحلة سياسية قادمة عسيرة". وذهب تحليل الوكالة الرسمية إلى حد تقديم النصح لحزب بنكيران عندما تساءل "إن الأسئلة التي على حزب العدالة والتنمية أن يشرع في طرحها بدأت تنجلي بوضوح. أين يوجد حلفاؤه الحقيقيون؟ الحرب المفتوحة مع حزب الأصالة والمعاصرة هل لها معنى سياسي اليوم مع كل انعكاساتها السلبية على الرأي العام؟ هل الحزب الوطني للأحرار هو أفضل عدو بالنسبة له؟ كيف يمكن تقوية لحمة الأغلبية الحكومة بتحسين حكامة مختلف مكونات هذه الأغلبية؟". ليخلص التحليل إلى القول بأن "حكومة بنكيران يمكن أن تسقط في أية لحظة في فخ سياسي (تراجع أحد مكونات الأغلبية) في حالة ما إذا لم يعمل هذا الأخير على تقوية أغلبيته ويعزز موقفه لدى حلفائه الحاليين". وتساءلت القصاصة أيضا، إلى أي حد يمكن أن تستمر شعبية "العدالة والتنمية"؟