أسبوعا بعد فوز حزب "العدالة والتنمية" الكاسح بالانتخابات التشريعية، بدأت ملامح خارطة سياسية جديدة تتشكل. الحكومة، التي كلف الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الإله بنكيران بتشكيلها، ستضم رسميا، كما أفاد قيادي استقلالي ل"كود"، حزب الاستقلال. فاللجنة التنفيذية للحزب وافقت، ليلة أمس، على المشاركة بالإجماع، في المقابل يتجه حليف "الاستقلال" في "الكتلة" "الاتحاد الاشتراكي" إلى المعارضة، وربما يلتحق "التقدم والاشتراكية" بمكونات "الأغلبية الحكومية". هذه التحولات ستقضي على شيء اسمه "الكتلة"، ف "الاستقلال" اختار حليفا يشبهه في مده المحافظ وأنهى ارتباطه ب "الكتلة" عبر فك الارتباط بأحزابها، خاصة "الاتحاد الاشتراكي". تجمع حزبي آخر خطط له فؤاد عالي الهمة انفجر مباشرة بعد إعلان النتائج، يتعلق الأمر ب "جي 8" فمباشرة بعد الانتخابات، خرجت الحركة الشعبية لتعلن أنها لن تستمر في هذا التحالف (الذي يضم 8 أحزاب). القرار نفسه اتخذه حزب صغير هو "النهضة والفضيلة". هذا التحالف لعب دورا في نجاح العدالة والتنمية الانتخابي، كما ذهب محللون كثر، إذ اختار المغاربة قطع الطريق أمام مشروع الهمة الاستراتيجي، كما سماه رجل الأعمال كريم التازي في حوار مع "كود".
فوز الإسلاميين كانت له بعض حسناته المتمثلة في إعادة خارطة التحالفات وبنائها على أساس إيديولوجي لا تنفيذا لمخطط معد سلفا.