كشفت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين و المعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، عن وجود قرابة 234 طفلا مغربيا مرافقا لأمه، و48 يتيما، يعيشون حياة بئيسة، داخل مخيمات الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة (20 من نونبر)، طالبت التنسيقية الوطنية للعائلات المعتقلين والعالقين المغاربة في سوريا والعراق، "من المسؤولين المغاربة، بالوزارات الوصية، والهيئات، والمنظمات الحقوقية، والمجتمع المدني بالوقوف بجانب هؤلاء الأطفال المحتجزين رفقة أمهاتهم، أو الأيتام الين فقدوا ذويهم، والعمل على إعادتهم إلى وطنهم الأم ،وإدماجهم وإعادة تأهيلهم". وقالت التنسيقية، إن عددا كبيرا من الأطفال المغاربة يرزحون في مخيمات الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، في ظروف مأساوية وواقع مرير، حيث المعاناة من كل النواحي دون أبسط الحقوق ومقومات العيش، يبيتون بخيام مهترءة على طول السنة، يقظ مضجعهم البرد القارس والأمطار الطوفانية شتاء ولهيب الحرارة المفرطة صيفا، لاتعليم ولاتطبيب حتى اللعب، والترفيه لايمكنهم مزاولته". وأبرزت التنسيقية أن عدد الأطفال بالمخيمات المصرح بهو 234 طفلا مرافقا لأمه و 48 أيتام، إلا أن هذا العدد قليل، بالنسبة للعدد الحقيقي، على اعتبار أنهم لا يتوفرون على ملفات عدد منهم. وشددت التنسيقية على أن هؤلاء الأطفال أبرياء، لاذنب لهم سوى أن آباءهم قرروا في لحظة، أن يهاجروا بهم إلى المجهول، ومنهم من ولد هناك فتزداد معاناته، بانعدام هويته، وأوراقه الثبوتية.