لايزال حوالي 282 طفلاً مغربياً، محتجزين داخل في المخيمات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حسب ما كشف عنه المكتب التنفيذي التنسيقية الوطنية للعائلات المعتقلين والعالقين المغاربة في سوريا والعراق. وطالبت التنسيقية، بمناسبة حلول اليوم العالمي للطفولة الذي يصادف 20 من نونبر كل سنة، كل "المسؤولين المغاربة من وزارات وصية وهيئات ومنظمات حقوقية ومجتمع مدني بالوقوف بجانب الأطفال المحتجزين رفقة أمهاتهم أو أيتام فقدوا ذويهم بغاية إعادتهم الى وطنهم الأم واذماجهم واعادة تأهيلهم". وقالت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت "القناة" به، "يحل اليوم العالمي للطفولة وعدد كبير من الأطفال المغاربة يرزحون في مخيمات الاحتجاز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، في ظروف مأساوية وواقع مرير، حيث المعاناة من كل النواحي دون أبسط الحقوق ومقومات العيش، يبيتون بخيام مهترءة على طول السنة، يقظ مضجعهم البرد القارس والأمطار الطوفانية شتاء ولهيب الحرارة المفرطة صيفا، لاتعليم ولاتطبيب حتى اللعب والترفيه لايمكنهم مزاولته". واسترسلت "أطفال أبرياء لاذنب لهم سوى أن أباءهم قرروا في لحظة أن يهاجروا بهم الى المجهول ومنهم من ولد هناك فتزداد معاناته بانعدام هويته وأوراقه الثبوتية". احصائياتنا، تقول التنسيقية أن "عدد الأطفال بالمخيمات يبلغ 234 طفلا مرافقا لأمه و 48 أيتام، وهو قليل بالنسبة للعدد الحقيقي والذين لانتوفر على ملفاتهم"، مؤكدة أن "العالم يجمع بأسره على ضرورة توفير حياة كريمة وسليمة للأطفال والقاصرين وتمتيعهم بكل حقوقهم، ومن ضمنها العيش بكرامة وحرية، هذه الحرية والكرامة يفتقدها هؤلاء الأطفال الأبرياء".