استنكرت تنسيقية أساتذة التعاقد بشدة ما وصفته ب"التدخل الهمجي" في حق أساتذة مديرية طرفاية واعتقال أستاذين، وقمع عدة وقفات إقليمية كما حدث في تاوريرت وخريبكة، فضلا عن التدخل العنيف الذي طال أساتذة الشهادات. وطالبت التنسيقية فب بيان استنكاري لها بمحاسبة كل المتورطين في إراقة دماء الأساتذة في مختلف الجهات والأقاليم.
وحمل أساتذة التعاقد المسؤولية التامة للدولة المغربية لما ستؤول إليه الأوضاع في قادم الأيام، والتي سترغمهم على الدخول في إضراب مفتوح، مؤكدين عزمهم خوض أشكال نضالية ميدانية أكثر تصعيدا. وهدد الأساتذة بالنزول للشارع في حال ما لم تتراجع الدولة عن هجومها على الأساتذة والأستاذات، وأن الجائحة لن تثنيهم عن الدفاع عن مطالبهم العادلة وحقوقهم المهضومة، معتبرين أن أكبر جائحة بالنسبة لهم هي الزحف على مكتسبات الشغيلة التعليمية ودهس كرامتها. وطالب أساتذة التعاقد في بيانهم بالاستجابة الفورية لمطالب أساتذة مديرية طرفاية القاضية بالتعويض عن المناطق المسترجعة، إسوة بزملائهم النظاميين وذلك بأثر رجعي. ودعت التنسيقية كل الإطارات الحقوقية والنقابية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن مختلف الحقوق المادية والمعنوية للمواطن المغربي، وذلك باتخاذ مواقف صريحة، وتجسيدها ميدانيا، ضد كل أشكال القمع والعنف. وشدد الأساتذة في الأخير على تشبثهم بأهداف معركتهم المتمثلة في إسقاط مخطط التعاقد، وإدماج جميع الأستاذات والأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية، ورد الاعتبار للمدرسة والوظيفة العموميتين ولنساء ورجال التعليم.