طالب "اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص" بالمغرب، بضرورة التراجع عن قرار الدخول المدرسي، وتأجيله، إلى غاية بداية يناير 2021. وقال آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب، إن بلاغ وزارة أمزازي "متسرع ويتملص من مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بل نعتبره رد فعل اتجاه اتساع دائرة المطالبين بتأجيل الدخول المدرسي إلى غاية شهر يناير 2021".
واعتبر الاتحاد في بلاغ له، أن " قرار الوزارة لم يستط الحسم في كيفية التدريس خلال الموسم الدراسي الحالي ويحمل مسؤولية القرار لآباء وأولياء التلاميذ في اختيار نوع التدريس لأبنائهم بين الحضوري والتعليم عن بعد"، منددا بتأجيل الامتحان الجهوي، معتبرا قرار التأجيل "قرارا مجحفا وفيه تناقض صريح مع التوقعات المرتقبة لالتحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية والتي تتجاوز أعدادا مضاعفة للمعنيين بالامتحان المذكور حيث كان الأجدر تنظيمها في موعدها المحدد سلفا". ودعا الاتحاد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى تنظيم الدراسة حضوريا في فصلين دراسيين، ينتهيا خلال منتصف شهر يوليوز 2021، مع جعل الفترة الفاصلة فرصة لإجراء الامتحانات المعلقة، على كافة المستويات، منها امتحان السنة أولى باكالوريا، ومرحلة لاستحضار، وترسيخ التعلمات المكتسبة خلال فترة الحجر الصحي". وأوضح اتحاد آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب أن "عودة التلاميذ إلى المدارس في هذه الظرفية الحرجة، مخاطرة كبيرة تهدد صحتهم، وسلامتهم، لأنه، بحسب المصدر نفسه "يستحيل اعتماد التباعد في مدارس مكتظة أصلا، بل هناك مؤسسات تعليمية في القطاع الخاص كانت أساسا بنايات معدة للسكن، وتم تحويلها إلى مدارس كما يصعب على الأطفال التقيد بالإجراءات الاحترازية الصحية". وأكد الاتحاد، على أن "التعليم عن بعد" لم يحافظ على العملية التعليمية في النسق نفسه، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعوض التعليم الحضوري، بل إنه تم توظيفه فقط لضمان الاستمرارية البيداغوجية، كما أن له تأثير كبير على سلامة وصحة المتعلمات والمتعلمين، ولا يضمن الإنصاف، وتكافؤ الفرص بينهم، فضلا عن التفاوتات الحاصلة بين الأسر في مجال تأطير ومواكبة بناتهم، وأبنائهم، وتوفير الظروف المواتية لمتابعة دراستهم بانتظام.