طالبت "حركة الشباب الأخضر"، عمدة طنجة ووالي الجهة، بالتحرك الفوري من أجل إعادة تأهيل سقيفة نافورة حديقة انجلترا التاريخية التي كانت قد تعرضت في وقت سابق من هذا الشهر لانهيار غير طبيعي نتيجة الإهمال الممتد لسنوات طوال. وطالبت الحركة البيئية، في رسالة وجهتها إلى كل رئيس المجلس الجماعي لطنجة، ووالي جهة طنجةتطوانالحسيمة، وتلقى "لكم" نسخة منها، إلى ورفع التطويق الذي يُشكل مشهداً من الانهيار والخراب الذي بات للأسف يعُم مدينة طنجة عند كل حدث مماثل.
واعتبرت "حركة الشباب الأخضر"، أن اهتمام السلطات المحلية والمنتخبة، بالمجال البيئي يبقى متواضعاً جداً ولا يرقى للمطلوب كما جيء به في إطار الأوراق والوثائق المتعددة حول الاتزامات في تسيير الشأن المحلي لمدينة طنجة، مشيرة إلى أن حديقة إنجلترا تشكل فضاء تاريخيا مرتبطاً بذاكرة ساكنة مدينة طنجة كما هو شأن عدد من الحدائق بالمدينة، وكذا تشكيلها فضاء جمالياً ومقصداً لساكنة منطقة المصلى والمدينة القديمة، وعدد من الأحياء المجاورة. وأشارت الرسالة، إلى أن هذا الانهيار غير الطبيعي كان ليتسبب في كارثة وأضرار لدى المواطنات والمواطنين الذين يرتادون هذا الفضاء العام، لولا القدر الذي أنقذ تلاميذ اعدادية محمد الخامس الذين يملئون هذه الحديقة، ولولا الصدفة التي أنقذت المواطنين المرتادين لها. وأكدت الحركة، على أن الاستمرار في تطويق النافورة المُنهارة يشكل إمعانا في التقصير الذي نتحدثُ عنه، والذي نتخوف أن يغدو نهجاً تسلكونهُ عوض الاهتمام بالمعالم التاريخية والمشاهد الحاضرة في أذهان الطنجيين والطنجيات وتثمينها وإعادة الاعتبار لها. وتقدم "حركة الشباب الأخضر"نفسها على أنها جمعية تعنى بالبيئة والمآثر التاريخية مهتمة بقضايا الساكنة، والدفاع عن مصالحها.