أعلن الحي الجامعي ظهر المهراز بفاس، اليوم الثلاثاء، عن ستمرار إغلاق أبوابه طيلة فصل الصيف وخلال شهر شتنبر، وذلك على غرار باقي الأحياء الجامعية على الصعيد الوطني. ويتزامن إغلاق الأحياء الجامعية خلال شهر شتنبر مع الامتحانات الجامعية التي أجلتها الوزارة بسبب تداعيات فيروس كورونا، ما يطرح التساؤل حول الملجأ الذي سيأوي إليه الطلبة خلال هذه الفترة.
وقد خلق هذا القرار موجة من التعليقات الغاضبة في أوساط الطلبة، نظرا لكون الكثير منهم يأتون من مدن بعيدة، ويقطنون بالأحياء الجامعية، في ظل غياب الإمكانات المادية للبحث عن ملجأ آخر، خاصة مع الظرفية الوبائة الصعبة التي يمر منها المغرب. وحسب إعلان لإدارة الحي فإن القرار يأتي نظرا لتفشي وباء كورونا بشكل مخيف ومقلق، ونظرا لما يشكله ذلك من خطر على صحة وسلامة الطلبة والعمال والموظفين على سواء. كما أن القرار جاء عملا بالمقتضيات القانونية والتوصيات الصارمة للمصالح الإدارية والصحية التي توصي بمنع التجمعات منعا كليا. إلا أن قرار إغلاق الأحياء الجامعية سيدفع الكثير من الطلبة إلى البحث عن بيوت مشتركة للكراء، وهو ما يعني تجمع طلبة من مدن مختلفة في مكان ضيق، ما قد يسبب تفشي العدوى بينهم. ولم تكشف الوزارة الوصية إلى اليوم عن أي بديل أو خطة لإيواء الطلبة الوافدين من مدن أخرى لاجتياز الامتحانات، وكذا لضمان تنقلهم صوب الجامعات، في وقت تعرف المؤشرات الوبائية بالمغرب تدهورا، ما فرض إغلاق بعض المدن، ومنع التنقل منها وإليها، وهو ما يثير قلق ومخاوف الطلبة.