تزامنا مع خروج الموفد الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس إلى شوارع مدينة العيون، تدخلت قوات الأمن العمومية المشكلة من فرق الشرطة والقوات المساعدة بمنع التظاهرة التي كان يعتزم تنظيمها أنصار جبهة البوليساريو بالمدينة مساء اليوم الخميس فاتح نوفمبر، مع الساعة الخامسة. وخلفت المواجهات عددا من الجرحى في صفوف المشاركين في التظاهرة أغلبهم من النساء، كما قامت عناصر من قوات الأمن بإقتحام منازل بعض النشطاء الحقوقيين المحسوبين على جبهة البوليساريو بالعيون من بينهم من اجتمع في نفس اليوم مع كريستوفر روس بمقر المينورسو. وشهدت عدة أحياء من مدينة العيون خروج متظاهرين يرفعون أعلام الجبهة، ويرددون شعارات سياسية مؤيدة لجبهة البوليساريو، وقام شباب بعض الأحياء برشق سيارات القوات العمومية بالحجارة. ومن بين الأحياء التي شهدت تظاهرات: حي "معطى الله" و"سكيكيما" و"النادي الأحمر" و"العودة" و"القدس" و"الباطيمات" و"الإنعاش". كما عاين موقع "لكم. كوم" تظاهرة أخرى، انطلقت مساء نفس اليوم من شارع "اسكيكيمة" يلوح أصحابها بأعلام المملكة، وصور الملك محمد السادس، مرددين شعارات وحدوية. وفي تصريح لموقع "لكم. كوم" أكدت الناشطة الحقوقية أمنتو حيدار بأنها "تعرضت للدفع من قبل قوات خاصة حيث اصيبت على مستوى الصدر والكتف، كما قام شرطي مدني برفع السلاح الابيض في وجهها وتهديدها بواسطته، وكسر سيارتها وضرب أخوها"، وما يزال منزلها محاصرا بقوات الأمن المدنية الخاصة، كما عاين موفد "لكم. كوم". وبالمقابل، صرح مصدر أمني من مدينة العيون، أن "القوات العمومية لم تتدخل بهدف تفريق التظاهرة، وإنما من أجل إلقاء القبض على مطلوبين للعدالة منذ السنة الماضية، لكن سلوك الرمي بالحجارة من طرف بعض الملثمين في الأزقة والأسطح القريبة من مكان انطلاق التظاهرة، جعلت حركة المواطنين مرتبكة وغير عادية، وبالتالي ضرورة التدخل لحماية المواطنين وسير النظام العام"، يقول المصدر.