أطلقت وكالة الحوض المائي لأم الربيع حملة تحسيسية بمخاطر السباحة في مجاري أودية وحقينات سدود جهة بني ملال-خنيفرة، وذلك من أجل توعية الساكنة بالمخاطر التي تنجم عن السباحة والاستجمام في هذه الأماكن، وما يترتب عن ذلك من إزهاق أرواح كثيرة غرقا. وأوضح بلاغ للوكالة أن هذه الحملة التحسيسية، التي تنظم تحت شعار "ماتغامروش بحياتكم…السباحة في مجاري الأودية وفي حقينات السدود خطر"، تأتي تزامنا مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وتزايد الإقبال على السباحة، خاصة من الأطفال في مجاري الأودية وفي حقينات السدود. وتسعى هذه الحملة ، التي تندرج في إطار الإجراءات و التدابير التي تتخذها وكالة الحوض المائي لأم الربيع كل سنة من أجل الوقاية والحد من مخاطر السباحة في مجاري الأودية وفي حقينات السدود التابعة لمنطقة نفوذها طيلة فصل الصيف، إلى "تفادي تسجيل حالات غرق في هذه المناطق خاصة الأطفال، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين قضوا غرقا بمنطقة تدخل الوكالة 6 أشخاص منذ بداية السنة الجارية…". وأبرز البلاغ أنه نظرا لاستحالة مراقبة العدد الكبير من الأودية والحقينات الشاسعة مساحتها داخل الحوض، فقد تم تثبيت علامات التشوير بمنع السباحة على نطاق واسع في جل حقينات السدود وكذا الأماكن التي يرتادها المواطنون. وفي ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد 19 على المغرب، ستقتصر الوكالة ، وفق المصدر ذاته، خلال هذه الحملة على توزيع منشورات ومطويات تحسيسية بتنسيق مع السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني؛ وتعليق لوحات وإعلانات تحسيسية في الأماكن التي يرتادها المواطنون؛ والإستعانة بالصحافة الرقمية وبمواقع التواصل الاجتماعي لتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين. وشددت الوكالة أن خطورة هذه البحيرات ، "التي توحي من خلال النظرة الأولى بكونها آمنة ويمكن السباحة فيها ، تكمن في احتوائها على كميات كبيرة من الأوحال والعوائق التي تعد سببا رئيسيا في غرق الكثيرين، حيث تجذبهم إلى الأسفل، فلا يكون بمقدورهم الصعود إلى الأعلى، حتى وإن كانوا أشخاصا بالغين أو سباحين ماهرين"، علاوة على كثافة مياهها وعمقها الذي يتجاوز في بعض الأحيان 100 متر، وعدم تهيئة جنباتها التي لا تسمح بولوج سهل للمياه، واحتواء قعر هذه البحيرات على أوحال وعوائق وتيارات مائية قوية.