أعطت شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، الأربعاء، من ضفاف سد إدريس الأول بجماعة اولاد عيادبإقليمتاونات، مرفوقة بحسن بلهدفة، عامل إقليمتاونات، فعاليات الحملة التحسيسية بمخاطر السباحة في بحيرات السدود، التي تنظم هذه السنة تحت شعار "ما تغمروش بحياتكم .. السباحة في بحيرات السدود خطر". وتتوخى هذه الحملة، بحسب ما أعلنت عنه أفيلال، تحسيس وتوعية الساكنة المجاورة لبحيرات السدود، وكذا مرتادي ضفافها بغرض الترفيه والاستجمام، بخطورة المغامرة بالسباحة فيها، "فهذه البحيرات بالرغم من أنها تبدو عموما هادئة وآمنة، إلا أنها في الواقع تنطوي على مخاطر حقيقية ومؤكدة"، تقول كاتبة الدولة في الماء. وأبرزت أفيلال بهذه المناسبة المجهودات التي تبذلها المصالح المركزية لكتابة الدولة المكلفة بالماء مع وكالات الأحواض المائية، بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، للتحسيس بخطورة السباحة في بحيرات السدود، مشيرة إلى أنه "يتم سنويا تنظيم حملات تحسيسية بهذه المخاطر، تتضمن وصلات إشهارية وقوافل توعوية في الأسواق القروية والمراكز التي يرتادها سكن المناطق القريبة من حقينات السدود". وأوضحت أفيلال أن هذه الحملات تشمل وضع لوحات تشويرية بمواقع السدود تؤكد أن السباحة ممنوعة كليا في حقيناتها، فضلا عن توزيع ملصقات ومطويات تبرز أخطار السباحة في هذه الأماكن، مشيرة إلى أنه سيتم تعزيز هذه الحملة ببث وصلات تحسيسية عبر مختلف المنابر الإعلامية الوطنية. وفي تصريح لهسبريس، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالماء أن وزارتها اختارت إقليمتاونات لإعطاء الانطلاقة الفعلية لهذه الحملة التحسيسية نظرا لعدد السدود بإقليمتاونات، ولكون حوض سبو سجل به أكبر عدد من الغرقى خلال السنة الفارطة، وقالت: "هذه الآفة تخلف مآس وسط أسر الضحايا وعندنا كمسؤولين، ونحن نريد أن تكون حقينات السدود نعمة وليس نقمة". من جانبها، أبرزت سميرة حوات، مديرة وكالة الحوض المائي لسبو، في تصريح لهسبريس، أن "هذه الحملة تتوخى التواصل مع الساكنة التي تتواجد بجوار حقينات السدود، التي تعرف، كل سنة، عددا من الغرقى بسبب عدم الوعي بمخاطر السباحة فيها"، مشيرة إلى أن "الهدف من هذه الحملة هو إبراز مخاطر حقينات السدود، مثل الأوحال والعمق والتيارات المائية الخطرة"، متطلعة إلى أن تحقق هذه الحملة أهدافها في الحد من آفة الغرق بحقينات السدود بحوض سبو. وأكد محمد السلاسي، رئيس المجلس الإقليميلتاونات، أن المجالس المنتخبة بإقليمتاونات ستنخرط في إنجاح هذه الحملة وسط الساكنة المحلية، مبرزا، في تصريح لهسبريس، أنه "رغم إحداث مجموعة من المسابح بإقليمتاونات، فإنها تبقى غير كافية لتجنيب أبناء الإقليم مخاطر السباحة في السدود"، مشيرا إلى أن مجلسه يدعم الجمعيات النشيطة في قطاع التخييم من أجل تشجيع الأطفال على الاستفادة من المخيمات الشاطئية. تجدر الإشارة إلى أنه تم، خلال سنة 2017، تسجيل 29 حالة غرق في بحيرات السدود على الصعيد الوطني، معظمها بإقليمتاونات.