نظمت، مؤخرا، وكالة الحوض المائي لسبو حملة تحسيسية بالثانوية الإعدادية سيدي الشاهد بإقليم مولاي يعقوب لفائدة التلاميذ والساكنة المجاورة لبحيرة سد سيدي الشاهد من أجل التوعية والتحسيس بمخاطر السباحة ببحيرات السدود. وشملت هذه الحملة التحسيسية جميع المواطنين الذين يرتادون ضفاف بحيرات السدود بغرض الترفيه والاستجمام لتوعيتهم بخطورة السباحة في هذه الأماكن غير الآمنة والتي تنطوي على مخاطر حقيقية ومؤكدة. ويندرج ذلك في سياق حملة كبرى للتوعية والتحسيس انطلقت بالثانوية الإعدادية ازغيرة (سد الوحدة إقليم وازان) يوم الثلاثاء 28 ماي الجاري، وستتواصل في مطلع سبتمبر المقبل، بتعاون مع السلطات المحلية وذلك عبر تعزيز تثبيت علامات التشوير على مستوى حقينات السدود الكبرى بحوض سبو ووضع لافتات وتوزيع منشورات على الساكنة. كما ستشمل الحملة الدواوير والأسواق لتحسيس الساكنة بمخاطر السباحة في مياه السدود. تجدر الإشارة إلى أنه خلال سنة 2018 تم تسجيل عشرات من حالات الغرق في بحيرات السدود على صعيد حوض سبو وقال مصطفى السهلي الكاتب العام لوكالة الحوض المائي لسبو في كلمة بالمناسبة إنه خلال حملة التوعية لهذه السنة تم اعطاء الاولوية للتلاميذ لكون عدد من الضحايا هم أطفال ارتأينا ان نوجه اليهم مباشرة هذا الخطاب لتوعيتهم بمدى خطورة السباحة بمياه السدود والوديان ومن خلالهم تحسيس أسرهم واقاربهم وأصدقائهم بهذا الخطر. وأضاف أن منطقة سد سيدي الشاهد تعرف حرارة مفرطة خلال فترات الصيف زادت في حدتها تأثيرات التغيرات المناخية، وبالتالي تعتبر الأودية وبحيرات السدود ملاذا لعدد من الزوار الذي يتوافدون عليها للاستجمام وبحثا عن الرطوبة مما ينتهي المطاف الى مآسي جراء عدم الوعي والاستخفاف بالمخاطر الناجمة عن السباحة في هذه الأماكن. وأوضح أن خطورة السباحة في بحيرات السدود تكمن في تراكم الأوحال في الجنبات والقعر مع وجود تيارات مائية قوية يمكن ان تجرف عدة أشخاص دفعة واحدة بالإضافة الى العمق الكبير للحقينات وصعوبة الانقاذ في حالة الغرق. ودعا الى تظافر جهود الجميع لتفادي مآسي الغرق من وكالة الحوض المائي ورجال ونساء التعليم والسلطة المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والمجتمع المدني. وهمت هذه الحملة التي تستهدف ساكنة جوار سد سيدي الشاهد الذي يبلع حجم حقينته 152.8مليون متر مكعب توزيع عدد من الملصقات والبطاقات وتعبئة مجموعة من الفرق التي ستجوب المنطقة لتوضح مخاطر السباحة في السدود وتدعو لعدم المجازفة والتحلي بروح المسؤولية.