حملت الهيأة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بآسفي، سلطات الإقليم مسؤولية ظهور "بؤر وبائية" جديدة لفيروس كورونا، بعدما ظل الإقليم خاليا من الفيروس لمدة شهر كامل. وطالبت الفيدرالية في بلاغ لها توصل موقع "لكم" بنسخة منه، بمحاسبة المسؤولين عن ما وصفته ب "الاستهتار" بصحة المواطنات والمواطنين. وقالت الفيدرالية إنَّ ظهور بؤر وبائية بإقليمآسفي خلال الأسبوع الجاري، في مناطق (جماعة ثلاثاء بوگدرة، جماعة سيدي عيسى، أسفي المدينة) مخلفة تسجيل ما مجموعه 16 حالة خلال أربعة أيام، راجع بالأساس إلى عدم تشديد المراقبة على مداخل المدينة وعزل الوافدين عليها. وأكدت الفيدرالية أنها راسلت عامل إقليمآسفي، مباشرة بعد تسجيل أول إصابة بالإقليم قبل شهر، مشيرة إلى أنها لم تتلق أيَّ جواب إلى حدود اليوم. وذكر البلاغ أن الفيدرالية نبهت عامل الإقليم بهدف تشديد المراقبة في مداخل المدينة، وعزل الوافدين عليها و تتبعهم بإجراء تحاليل استباقية قبل مخالطاتهم لعائلاتهم. وأشار المصدر ذاته إلى أنَّ التساهل وما وصفه ب"التهاون" وربما أمورا أخرى، حالت دونَ تتبع هذه الإجراءات، وهو ما تسبب في بؤرة اليوم و التي كانت لحالة قادمة من الدارالبيضاء، و نتجت عنها نقل العدوى لباقي الحالات الأخرى المسجلة بثلاثاء بوگدرة و مدينة أسفي. وحملت فيدرالية اليسار، مسؤولية ظهور البؤر الوبائية في مدينة آسفي التي تميزت لوقت طويل بانتصارها على الجائحة وعدم تسجيل أيَّ حالة إصابة زهاء شهر كامل، إلى عامل الإقليم، ورئيس لجنة اليقظة بالإقليم، وعبرت الفيدرالية عن مخاوفها من أن وجود يؤر أخرى مازالت غير مكتشفة في الإقليم. وبخصوص وضعية مستشفى محمد الخامس بآسفي، قالت الفيدرالية إنَّ التسيب الذي تعرفه بعض الأقسام بالمستشفى جعله بؤرة و مصدرًا وبائيا نتجت عنه مجموعة من الإصابات، في الوقت الذي كان يجب أن يكون هو المكان الأكثر أمنا وأمانا بالمدينة في مواجهة الفيروس. وحملت الفيدرالية، مسؤولية ما وقعَ داخل مستشفى محمد الخامس بآسفي إلى مدير المستشفى والمندوب الإقليمي للصحة بآسفي، ووصفت أن ما جرى بأنه "استهتار بصحة المواطنات والمواطنين"، كما دعا البلاغ إلى محاسبة كل من تسبب في انتشار وتفشي الوباء انطلاقا من قلب المستشفى.