بعد إرتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (Covid 19)، و إكتشاف بؤرة لإنتشار الوباء بين المستخدمين بالمركز التجاري “كارفور” التابع للمركب التجاري “برج فاس”، إستنفرت السلطات الأمنية بالعاصمة العلمية للمملكة ونظيرتها بمولاي يعقوب، أجهزتها لتطويق الوباء القاتل. وعمد مسؤولو الإدارة الترابية بعمالة فاس إلى إغلاق مختلف الشوارع والأزقة بالحواجز الحديدية وعزل المقاطعات الستة وأحيائها يالمدينة عن بعضها ، مع تشديد المراقبة ومواجهة فئات من المواطنين المستهترين بصرامة وحزم . وبإقليم مولاي يعقوب اقدمت السلطات على تطويق دوار "أولاد اليزيد " بجماعة عين الشقف بعد تأكد إصابة مستخدم يعمل بالسوق التجاري" كارفور" التابع لمركب"برج فاس” بفيروس كورونا المستجد وعزل ساكنته عن ساكن الدواوير المجاورة لتجنب الانتشارالمحتمل للفيروس. يشار إلى أن وزارة الصحة استنادا إلى المعطيات المتوصل بها من مصالحها الخارجية تبين لها أن الزيادات المتواصلة لأعداد الحالات المؤكدة بفاس والبيضاء سببه ظهور بؤر محلية بسوق تجاري ممتاز بفاس أزيد من 47 حالة ، وأخرى بشركة بالحي الصناعي بعين السبع بالبيضاء 40 حالة وبمحيطات عائلية على المستوى الوطني. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت صباح اليوم الخمبس، عن إرتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 2251 حالة مؤكدة، بعد تسجيل 227 إصابة جديدة. ووفق المصدر ذاته فإن عدد الحالات المستبعدة، بعد تحاليل مختبرية سلبية، قد بلغ 9182 منذ بداية انتشار الفيروس في البلاد؛ إلى حدود الساعة العاشرة صباحا هذا اليوم. المعطيات الرسمية نفسها ذكرت أن عدد الوفيات محصور في 128 حالة بعد تسجيل وفاة جديدة؛ بينما ارتفع مجموع حالات التعافي إلى 247 حالات، بزيادة 18 حالة جديدة. وكان مدير الأوبئة بوزارة الصحة محمد اليوبي، قد كشف خلال التصريح الصحافي اليومي الأحد 5 أبريل 2020، أسباب ارتفاع الحصيلة اليومية المتعلقة بالوضعية الوبائية لمرض "كوفيد 19" بالمغرب. وقال المتحدث، إنه "من خلال المؤشرات والبيانات الصادرة عن وزارة الصحة فإن ارتفاع الحالات المؤكدة خلال الأيام الماضية يعود أساسا إلى ظهور بؤر وبائية تهم الوسط العائلي داخل مجموعة من مدن المملكة". وأضاف مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن "هناك أشخاصا يغادرون البيوت قد يكونون هم سبب انتشار الفيروس داخل بيوتهم، أو أشخاص كان لديهم الفيروس في فترة حضانة أثناء دخول إجراءات العزل الطبي حيز التنفيذ بالمملكة". و أوضح اليوبي أن هناك عامل آخر يتجلى في بداية الكشف المخبري على المخالطين، وإجراءات التتبع الطبي عليهم، والذين يصل عددهم اليوم إلى 7 آلاف مخالط، ضمنهم 192 حالة تبينت إصابتها بفيروس كورونا المستجد.