استطاع حميد شباط جمع قياديين وبرلمانيين من أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية على نغمات ورقصات "شيخات الأطلس"، في حفل نظمه صباح اليوم الأحد 14 أكتوبر بالمركب الثقافي الحرية بفاس، احتفالا بانتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، وكانت هذه الأحزاب من أشد الخصوم السياسيين لشباط منذ توليه عمودية العاصمة العلمية. وفي كلمة ألقاها شباط أمام حشود من أنصاره، تفادى الحديث عن التعديل الحكومي الذي ظل يردده منذ انتخابه على رأس قيادة حزب الاستقلال، كما تفادى توجيه انتقادات لحكومة بنكيران كما تعود على ذلك، واكتفى بالقول أن "حميد شباط النقابي ليس هو شباط السياسي"، كما وجه رسائل مغازلة لجميع الهيئات الحزبية التي شاركته احتفاله. وأجهش شباط بالبكاء وهو يسرد سيرته الذاتية وتدرجه في المناصب الحزبية والنقابية إلى محطة وصوله إلى قيادة حزب علال الفاسي، وتمكنه من هزم عائلة "آل فاس"، وقال بأن الأقدار الإلهية هي التي شاءت ليكون أمينا عاما لحزب الإستقلال، كما شاءت الأقدار الإلهية نفسها ليكون من زعماء انتفاضة 14 دجنبر بفاس التي "صنعت أمجاد شباط"، وهي الأقدار التي وضعته عمدة على رأس مجلس مدينة فاس سنة 2003 في أول نظام لوحدة المدينة. ووصف أحد قدماء حزب الاستقلال في كلمة تعريفية بشباط، هذا الأخير بأنه "من أولياء الله الصالحين، اصطفاه الله من عباده المؤمنين ليأتي الخير على يديه ويخدم مصالح البلاد والعباد".