علم موقع "لكم. كوم"، أن توظيف عدد من الأطر الصحراوية بطريقة مباشرة وبدون مباراة، الذي تزامن مع زيارة مقرر الأممالمتحدة الخاص بالتعذيب خوان مانديز، إلى المغرب، في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر، وهي الزيارة التي شملت الأقاليم الصحراوية، جاء من أجل امتصاص الغضب في الشارع الصحراوي. وحسب مصادر مطلعة فإن قرار توظيف هؤلاء الصحراويين اتخذ على أعلى مستوى داخل الدولة، وطلب من رئيس الحكومة تنفيذه فورا لإرسال رسالة تهدئة إلى الصحراويين خلال زيارة المبعوث الأممي. وكان عبد الإله بنكران، قد برر توظيف أولئك الأطر بطريقة غير مباشرة، بدعوى أنه ينفذ مقررات سابقة عن هيئة الإنصاف والمصالحة التي أنهت أشغالها عام 2005. وقد أثار ذلك التوظيف موجة احتجاج عارمة في صفوف المعطلين في المغرب، خاصة أولئك الذين سبق للدولة أن التزمت بتوظيفهم ووقعتن معهم محضرا بذلك في 20 غشت 2011، إلا أن بنكيران رفض تنفيذ بنود ذلك المحضر بدعوى أن الدستور الجديد يمنع التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية.