يؤدي الأتراك اليوم صلاة الجمعة، بعد 74 يوما من الإغلاق بسبب إجراءات فيروس “كورونا”، وذلك في سياق الرفع التدريجي للتدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس. وحسب وسائل إعلام محلية، ستستأنف الصلاة ب 1923 مسجدا و264 فضاء، من بين المساجد التي تمت تهيئتها لاستقبال المصلين، حيث جرى تعقيمها ووضع علامات للمسافة الاجتماعية اللازمة التي ينبغي احترامها من قبل المصلين.
وستبقى هذه المساجد التي كانت أغلقت في 16 مارس الماضي، مفتوحة بعد صلاة الجمعة أمام المصلين لأداء الصلوات بشكل فردي، وأيضا لأداء فقط صلاتي الظهر والعصر جماعة. وذكرت مصادر من رئاسة الشؤون الدينية ومرافق البلدية، أنه تمت تهيئة أكثر من ألف مسجد في مدينة إسطنبول من التي وقع عليها الاختيار لإقامة الصلاة وفق شروط وترتيبات معينة، من بينها ارتداء القناع واحترام المسافة الفاصلة بين المصلين وإحضار سجادة صلاة خاصة بكل مصلي. وبينت أن هناك ترتيبات وضعتها ولاية اسطنبول حول أداء الصلاة في المساجد، وأيضا في المناطق المفتوحة خارجها، مشددة على ضرورة الحرص على تعقيم المساجد التي تفتح أبوابها للعبادة كل يوم، وإغلاق المرافق الصحية ونوافير الوضوء. كما لفتت إلى أنه بالنسبة لصلاة الجمعة، سيتم تشكيل لجنة تتكون من خمسة أشخاص، على الأقل، لكل مسجد ومنطقة مفتوحة للسهر على احترام هذه التدابير. وكان رئيس الشؤون الدينية علي أرباش الذي سيؤم الناس في باحة مسجد الفاتح، حث المواطنين على إبداء أقصى درجات التفهم، والتحلي بالصبر والهدوء لمساعدة الموظفين على تنظيم أداء الصلوات. يذكر أن تركيا شهدت مؤخرا إقبالا متزايدا على اقتناء سجادات الصلاة ذات الاستخدام الواحد، لاستعمالها في الصلوات والفضاء المفتوحة.