أصدر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، قراراً بالتقليص من مدة خطبة الجمعة، والدروس بالمساجد، وسحب بعض أدوات العبادة، وإغلاق المراحيض، كما اتخذ عدة تدابير أخرى، منها إحداث لجنة مركزية لليقظة، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم. وقال التوفيق، في مذكرة وجهها إلى مندوبي الشؤون الإسلامية، ونظار الأوقاف، توصل “اليوم 24” بنسخة منها، إن “المصالح الخارجية للوزارة تشرف على تدبير العديد من المؤسسات، الدينية، والإدارية، والوقفية، والتعليمية، التي تحتضن عدداً كبيراً من المرتفقين”، منها المساجد، والزوايا، والأضرحة، ومؤسسات التعليم العتيق، والكتاتيب القرآنية، والمقرات الإدارية. وأشار إلى أن إقامة الشعائر الدينية في المساجد، مثل الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة، وصلاة العيدين، وغيرها من الأنشطة التعليمية، كالمحاضرات والندوات، ودروس الوعظ، ومحو الأمية، “تستقطب عموم المواطنين في هذه الأماكن”. وأوضحت المذكرة، أن اللجنة المركزية التي تم إحداثها مع لجان جهوية وإقليمية لليقظة، “ستسهر على التقليص من مدة الخطبة والدروس في المساجد، وتدعيم المراقبة بجميع البنايات الدينية، والتعليمية، والإدارية”، فضلاً عن “تحسيس مستعمليها بالالتزام بقواعد النظافة العامة”، من أجل منع انتقال العدوى بالفيروس الوبائي. وأمرت وزارة الأوقاف بتحسيس من يعانون من ضعف المناعة ب”استحسان أداء الصلوات في بيوتهم حتى الشفاء التام”، وذلك حرصاً على عدم نقل العدوى بين المصلين في المساجد، داعية إلى “الاقتصار في التحية بين الأشخاص، على عبارة ‘السلام عليكم'، مع الحرص على تفادي المصافحة، وعدم التزاحم عند الدخول والخروج من المساجد”. كما حثت الوزارة، في المذكرة ذاتها، على إغلاق المساجد فور الانتهاء من الصلاة، وتكثيف عمليات النظافة خاصة في المرافق الصحية، وتعقيم الأماكن التي تستقبل المواطنين (مقابض الأبواب، والصانبر …)، بالمواد التي توصي بها المصالح الصحية. وشددت أيضاً على ضرورة إغلاق المراحيض، أو الاستغناء عن أدوات الوضوء، مع سحب أدوات وكؤوس الشرب من المساجد، والألبسة الموضوعة بجناح النساء، والسبح، وأحجار التيمم.