أكد خالد آيت الطالب وزير الصحة اليوم الخميس خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب أن المغرب عرف ذروة الوباء بين أواسط شهر أبريل وبداية شهر ماي، لكننا اليوم خرجنا من حالة الذروة وبدأنا في مرحلة منحنى الحالة الوبائية. وأوضح الوزير خلال عرضه باللجنة أن الوضع الوبائي جد متحكم فيه، وهو ما تدل عليه المؤشرات، حيث تتزايد حالات الشفاء مقابل تقلص مستمر في الوفيات.
وأضاف الوزير أن المغرب تجاوز 10 آلاف تحليلة مخبرية يوميا، بعدما كان مقتصرا على 3 مختبرات عل المستوى الوطني، وبتنا نلعب دور تشخيص المرض، ونبحث عن الفيروس من خلال عمليات الكشف المبكر بعدما كنا ننتظر أن يأتي الفيروس إلينا، وهو ما يفسر اليوم أن الحالات التي يتم اكتشافها تكون دون أعراض، لافتا أيضا إلى أن مؤشر انتشار المرض سجل انخفاضا وبات في حدود 0.76 وطنيا. ويبلغ عدد الحالات قيد التتبع 2531 حالة، وهو ما يمثل نسبة 8 حالات لكل 100 ألف نسمة، وهو مؤشر جد مطمئن، ويتلاءم مع التوصيات الدولية التي تفرض وجود معدل أقل من 10 مرضى في كل 100 ألف نسمة. وأوضح الوزير أن الوضع كان سيكون كارثيا في حال رفع الحجر الصحي بطريق سريعة، وكان سيؤدي إلى انتكاسة تكون نتائجها وخيمة، لافتا إلى أن التدابير الوقائية جنبتنا الأسوأ إذ تشير التقديرات إلى أننا تفادينا 9000 وفاة، كما مكنت بلادنا من احتلال مراكز جد متقدمة في التصنيفات العالمية، وحضي تنويه العالم. ولفت الوزير إلى تسجيل عدد حالات قياسي بالنظر للبؤر الصناعية والعائلية في بعض الفترات، إذ ورغم أن 95 في المائة من الناس احترموا الحجر، إلا أن قلة لم تحترمه، وقد انعكس ذلك على المستوى الوبائي، حيث انخفض مؤشر متوسط العمر لدى المصابين، ووصلنا في وقت من الأوقات إلى أن الشباب بدأوا يدخلون إلى أقسام الإنعاش بعدما كان المسنون والمعانون من أمراض مزمنة هم فقط من يدخلونها. وأشار الوزير إلى أن 4 جهات عرفت استقرارا في الحالة الوبائية، حيث لم يعرف المنحنى الوبائي بها أي تراجع، وهي جهات الدارالبيضاءسطات، وطنجة تطوانالحسيمة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي، وهي مناطق محورية في البلاد. وأكد آيت الطالب أن الصحة في المغرب ما قبل كورونا ليست هي ما بعدها، وأن المغرب أيضا بعد كورونا ليس هو نفسه مغرب ما قبل كورونا.