كشف خالد أيت طالب وزير للصحة، عن المؤشرات الثلاثة المرتبطة بانتشار فيروس “كورونا” المستجد، التي ستحدد توقيت رفع حالة الطوارئ الصحية في المغرب. وأوضح أيت الطالب في حوار تم بثه مساءا في برنامج “أسئلة كورونا”، على القناة الثانية، أن رفع حالة الطوارئ مرتبط بداية بنزول مؤشر انتشار الفيروس لأقل من واحد لمدة زمنية ممتدة لأسبوعين، أي تراجع عدد الأفراد الذي يمكن أن يُعاديهم كل شخص مصاب لواحد أو أقل منه، مؤكدا أنه “عندما ينخفض لأقل من رقم واحد في مدة زمنية معينة نعلم أننا في حالة استقرار”. وأضاف وزير الصحة أن المؤشر الثاني هو انخفاض عدد المصابين الجدد، موضحا أن المؤشر الثالث يتمثل في تراجع نسبة الحالات الإيجابية عند تعميم الإختبارات على الأشخاص المُخالطين. وقال خالد أيت الطالب في جوابه على عدد من الأسئلة المطروحة حول الوضعية الوبائية للمغرب حاليا، أن فيروس “كوفيد 19” غريب الأطوار، والمعروف على المستوى الدولي أن التراخي أو التقصير في الأيام المقبلة، يمكن أن يتسبب في رجوع الحالة الوبائية إلى الأيام الأولى، “ولهذا يجب أن تظل درجة اليقظة جد مرتفعة”. وأكد أيت الطالب “إذا رأينا بأن الحالة متحكم فيها، فهو بفضل الحجر الصحي، والبروطوكول العلاجي، واستعمال الكمامات، ودرجة وعي المواطنين، وأصبحوا يلتزمون بتعليمات السلامة الصحية”. وشدد الوزير على أهمية تمديد فترة الحجر الصحي، الذي يساهم في تقليص عدد المخالطين مابين الناس المصابين بالفيروس والناس السليمين، “فإذا استمرت عملية مخالطة الأشخاص الذين يعانون من هشاشة صحية مع الأشخاص الحاملين للفيروس، وانتقلت العدوى، سيزداد عدد المصابين في حالة حرجة”. وبخصوص رفع عدد من الدول لحالة الطوارئ الصحية، أكد أيت الطالب أن “الدول التي تسرعت ورفعت الحجر الصحي عرفت مضاعفات وانتشار الفيروس بدرجة سريعة”، مؤكدا أنه “إذا كانت الحالة الوبائية متحكم فيها ورفعنا الحجر في وقت غير مناسب فانتشار الفيروس يكون مضاعف أكثر من المرة الأولى ولهذا لزم الحذر”.