حذر وزير الصحة خالد آيت الطالب، من أن رفع الحجر الصحي في وقت غير مناسب، سيتسبب في انتشار مضاعف لفيروس كورونا أكثر من المرة الأولى، مشيرا إلى أن الدول التي تسرعت ورفعت الحجر الصحي، عاد فيها انتشار الفيروس بطريقة سريعة. وأوضح أيت الطالب في برنامج “أسئلة كورونا” على القناة الثانية، مساء اليوم الخميس، أن الحجر الصحي يمكنه تقليص انتشار الفيروس ب85 في المائة، مشددا على أن الحالة الوبائية بالمغرب متحكم بفضل الحجر الصحي والدواء والكمامات ودرجة وعي المواطنين الذين أصبحوا يمتثلون لإجراءات السلطات. وأضاف الوزير أن “الحجر الصحي أعطى فائدته لكن لا يعني ذلك أننا تغلبنا على الفيروس الآن، لأن هذا الوباء غريب الأطوار، وإن كان تراخي أو تقصير في الأيام المقبلة فيمكن أن نعود للأيام الأولى، لذلك درجة اليقظة يجب أن تبقى جد مرتفعة”. واعتبر أيت الطالب أن “الحجر الصحي على الأقل قلص من عدد المخالطين للمصابين”، لافتا إلى أنه “إذا كان المصابون بالهشاشة الصحية مخالطين للمصابين بالفيروس، فسيرتفع عدد المصابين بكورونا الذين يوجدون في وضعية حرجة”، وفق تعبيره. وفي نفس السياق، قال وزير الصحة إن هناك 3 مؤشرات تحدد موعد رفع حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، مشيرا إلى أن كل المعطيات تؤكد أن الحالة الوبائية لفيروس “كورونا” المستجد بالمملكة متحكم فيها، داعيا إلى مزيد من توخي الحذر واليقظة خلال الأيام المقبلة. وأفاد بأن المؤشر الأول يتجسد في عدد الأشخاص الذين يمكن أن يعاديهم شخص مصاب بكورونا، حيث يجب أن يتقلص العدد إلى ناقص 1 ويستقر الرقم لأسبوعين من أجل توقف انتقال العدوى، لافتا إلى أن معدل المغرب يقترب من الرقم 1 ويختلف حسب الجهات. وبخصوص المؤشر الثاني، قال أيت الطالب إنه يرتبط بانخفاض عدد المصابين الجدد، بينما المؤشر الذي اعتبره جد إيجابي في حالة تحققه، هو تراجع نسبة الحالات الإيجابية عند توسيع التحاليل على الأشخاص المُحتمل إصابتهم.