استقبل سكان منطقة أجدير التابعة لإقليمتازة والمناطق المجاورة لها، أمس الثلاثاء 2 أكتوبر، مصطفى الكثيري المندوب السامي للمقاومة ومحمد فتال عامل إقليمتازة والوفد المرافق لهما، بالاحتجاجات الصاخبة وترديد الشعارات الغاضبة، وذلك إثر زيارتهم للمنطقة لتخليد الذكرى 57 لأحداث أكتوبر الشهيرة للمقاومة الريفية. وفور وصول أعضاء الوفد الرسمي الى بلدة أجدير التي تعاني التهميش العزلة، وجدوا في استقبالهم المئات من المحتجين الذين رفعوا شعارات تطالب برحيل المندوب السامي للمقاومة ، حاملين لا فتات تطالب برفع العزلة والتهميش عن المنطقة . وبعد وصول الوفد إلى مقبرة الشهداء للترحم على شهداء المقاومة الريفية وأعضاء جيش التحرير، حاول المحتجين تنظيم مسيرة صوب المقبرة، الا أن القوات العمومية بمختلف تلاوينها، حاصرتهم في منتصف الطريق، وهو ما زاد في تأجيج احتجاجات سكان المنطقة، كما أن رئيس جماعة أجدير حاول دهس المحتجين بسيارته وسط الطريق، حسب إفادة شاهد عيان. وأوضح أحد أبناء المنطقة في تصريح لموقع "لكم.كوم"، أن سكان المنطقة قرروا مقاطعة احتفالات 2 أكتوبر، احتجاجا على تهميش المنطقة وعدم استفادتها من جبر الضرر الجماعي على غرار باقي المناطق الأخرى، وشهدت منطقة الريف الشرقي حالة استنفار قصوى بعد اندلاع موجة الاحتجاجات، دون تسجيل أية مواجهات بين قوات الشرطة وساكنة المنطقة. وردد المحتجون شعارات تطالب الدولة برفع التهميش والإقصاء الاجتماعي عن المنطقة التي تعاني من العزلة منذ 57 سنة، بسبب غياب وتدهور البنيات التحتية وشروط العيش الكريم، ومن بين هاته المطالب إصلاح الطريق الثانوية الرابطة بين أجدير وأكنول، وتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب وتوسيع المركز الصحي الذي يفتقر لأبسط التجهيزات والأطر الطبية، وكهربة العالم القروي. واستنكر سكان المنطقة تجاهل المسؤول الأول عن إقليمتازة، لمطالبهم التي بحت من جلها حناجرهم، واكتفى بإعطاء تعليماته لمحاصرة القرى المجاورة لمقبرة الشهداء، وتناول رفقة ضيوفه وجبة "شواء" دسمة على نغمات شعارات المحتجين.