شهدت احتفالات تخليذ الذكرى 57 على شهداء 2 أكتوبر 1955 مجموعة من الإحتجاجات طالت كل من 'محمد فتال' عامل إقليمتازة و 'مصطفى الكثيري' المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، أضخمها عددا و أشدها احتجاجا ما سجل بجماعة أجدير حيث ندد المحتجون بسياسة التهميش و الإقصاء لااجتماعي التي تعاني منها المنطقة رغم كونها مهد المقاومة المغربية و قاهرت الإستعمار الفرنسي الجائر، لتضم بذلك صوتها لمحتجي جماعة كزناية الجنوبية "مقبرة الشهداء" بتغزراتين المطالبين بالتوظيف و رفع التهميش من خلال مشاريع تنموية.
في سياق ذلك، كشف المحتجون لموقع 'تازاسيتي' أن المنطقة تعاني من التهميش و الإقصاء منذ 57 سنة في إشارة إلى الذكرى، مطالبين عامل الإقليم التدخل العاجل لإصلاح الطريق الإقليمية الرابطة بين جماعة أكنول و أجدير، و الطريق الثانوية بين تيزي وسلي و أجدير، مع تزويد الجماعة بالماء الصالح للشرب و ربطها بشبكة تطهير السائل، و إحداث الثانوية التأهيلية و التي ظلت الجماعة تنادي بها عند كل زيارة عاملية أو تخليدا للذكرى و الحلم بها مع كل استحقاق انتخابي، و تبني مشاريع تنموية بالمنطقة.
و أضاف المحتجون لأول جريدة إخبارية بتازة، عن مطالبتهم بتأهيل المركز الصحي بالأطر الطبية التي تعاني خصاصا حادا، بالإضافة إلى مطالب أخرى حملها محمادي حبو رئيس الجماعة القروية لأجدير كملتمس لعامل الإقليم في كلمته بمناسبة الذكرى 52 لشهداء 2 أكتوبر، محملين المسؤولية لوزارة التجهييز و رئيس الحكومة التي تتماطل في فك العزلة و تنمية منطقة أجدير و الريف، وهو ما أكده مسؤول بعمالة تازة، حيث أكد لموقع 'تازاسيتي' أن هذه الأخيرة قامت بأكثر من سبع مراسلات بالموضوع دون أي رد أو تفعيل على مستوى أرض الواقع.
من جانبه، نال المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير نصيبه من الشعارات و الاحتجاجات، حيث طالبه المحتجون بأجدير بالرحيل لأنه لم يقدم لمثلت الموت بالريف أي شيء يذكر و هو ما صدحت به حناجر المحتجين بشعارها "مادار والو ، مادار والو .. لكثيري يمشي بحالو"، في انتظار أن نسمع 'مدار والو ، مادار والو ..فتال يمشي بحالو" هل سيتحرك عامل الإقليم لإخراج الجماعات القروية بإقليمتازة من حالتها الشبيهة بالموت السريري الميؤوس منه، ما دام المنتخبون عاجزون عن النظر الى عمق مشاكل جماعاتهم و البرلمانيون لا يعرفون منتخبيهم إلا عند وقت التصويت.