غادرت آخر حالة شفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تنتمي لإقليم ميدلت، اليوم الخميس المستشفى، بعد تماثلها للشفاء التام، ليصبح بذلك الإقليم خاليا من أية إصابة بالفيروس. ويتعلق الأمر برجل كان يتابع علاجه بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، تبين بعد إجراء التحاليل الطبية والسريرية خلوه من الفيروس، ليرتفع بذلك عدد المتعافين من إقليم ميدلت إلى 52 شخصا.
وتماثل هذا الرجل، الذي أصيب بفيروس كورونا المستجد بسبب مخالطته لأول مصابة من منطقة الريش (إقليم ميدلت)، للشفاء وفق البروتوكول العلاجي المعتمد من قبل وزارة الصحة. ولم يسجل إقليم ميدلت أية وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي حول احتمال الإصابة بالفيروس على مستوى الإقليم 2022 حالة. وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بميدلت، حسن بوزيان، أن مدة استشفاء هذا الشخص وصلت إلى 26 يوما بفعل معاناته من مرض السكري. وأبرز أنه تم وضع هذا الشخص (وعمره 60 سنة) تحت التكفل الطبي بجناح (كوفيد-19) بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، مشيرا إلى أنه سيظل تحت الحجر الصحي بمنزله. وأوضح بوزيان أن الحالة الصحية لجميع الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء بإقليم ميدلت كانت “مستقرة” طيلة مدة الاستشفاء، واستجابوا بشكل جيد للبروتوكول العلاجي، مضيفا أن مدة علاجهم تراوحت ما بين 9 و26 يوما. وأشار إلى أن تماثل أغلب الحالات للشفاء في ظرف وجيز يرجع إلى العمل الاستباقي الذي تم القيام به إثر اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس، من خلال البحث عن مخالطيها الذين لم تكن تظهر عليهم في البداية أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مما سهل عملية تلقيهم للعلاج. وذكر أن المندوبية الإقليمية تقوم بعدة مجهودات من أجل محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة إجراء التشخيص الطبي في الوحدات الإنتاجية والسجن المحلي، مؤكدا إجراء 2074 تحليلا مخبريا منذ بداية عمليات التشخيص.