قالت المندوبية السامية للتخطيط إن ثلث الأسر المغربية طبقت الحجر الصحي قبل الإعلان الرسمي عن حالة الطوارئ الصحية، في حين أن ما يزيد عن نصفها بدأت الحجر منذ تبني حالة الطوارئ الصحية، و11% فقط طبقوا الحجر منذ صدور مرسوم القانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ. وأضافت المندوبية في بحث لها حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، جرى بين 14 و23 أبريل الماضي، أن 79 % من الأسر احترمت بشكل كامل قواعد الحجر الصحي، و21% منها احترمتها بشكل جزئي.
ويشكل أرباب الأسر 82% من مجموع الأشخاص الذين يخرجون من المنزل أثناء الحجر الصحي، ويشكل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 سنة 15%، في حين أن 2% من الأشخاص الذين يغادرون المنازل خلال هذه الفترة هم أطفال أقل من 18 سنة، وتبلغ نسبة المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فأكثر 1%. وبخصوص الأسباب الرئيسة التي تدفع الأسر لكسر الحجر الصحي، فقد أوضحت المندوبية أن التموين المنزلي يبقى أهم سبب، حيث إن 94% من الأسر تغادر المنزل لهذا السبب، ثم بسبب العمل بالنسبة ل 30٪ منها، ثم قضاء الأغراض الإدارية بالنسبة ل 10% من هذه الأسر، ثم بسبب الاحتياجات ترفيهية بالنسبة ل 7٪، والرعاية الطبية ل7% من الأسر. كما أن الأسر، حسب مذكرة المندوبية، لها معلومات واسعة عن أعراض فيروس كوفيد-19، وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً للمرض بالنسبة لأرباب الأسر في الحمى والسعال الجاف وضيق التنفس، وبالمقابل، فإن 7% من الأسر ليس لديهم أي معرفة بهذه الأعراض. وخلص البحث إلى أن 99,5% من الأسر اعتمدت الإجراءات الإحترازية لحماية أفرادها من فيروس كورونا من قبيل غسل اليدين بالصابون، وارتداء الأقنعة أو الكمامات، وتجنب المصافحة والتحيات الجسدية، إضافة إلى اتخاذ احتياطات أخرى، كتجنب نقاط البيع أو العمل عن بعد. وأضافت المندوبية أن غالبية أرباب الأسر على علم بمراكز المساعدة واليقظة الخاصة بالجائحة التي تتيحها السلطات الصحية للساكنة في حالة الاشتباه في ظهور أعراض الجائحة، ويعتزم 76% من أرباب الأسر البقاء في منازلهم والاتصال بالأرقام الخضراء في حالة ظهور علامات مشبوهة لكوفيد-19، و15% منهم يعتزمون الذهاب إلى المستشفى أو مركز صحي، ثم 4% يعتزمون اللجوء إلى مساعدة الأقارب. كما توقفت مذكرة المندوبية على الدعوة الكبيرة إلى الصرامة في تطبيق الحجر الصحي كإجراء رئيسي ضد انتشار الفيروس، ف 86% من أرباب الأسر يشيرون إلى الصرامة للحد من انتشار الفيروس.