قال محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية والإصلاح الإداري، إن وضعية الموجودات من العملة الصعبة تعرف تراجعا ملموسا بسبب تداعيات هذه الأزمة، بسبب الأضرار التي لحقت بالخصوص بقطاع السياحة والاستثمار الأجنبي، والقطاعات المصدرة، وتراجع تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج. وأشار بنشعبون أن الحكومة قامت بسحب التمويلات التي تتميز بإمكانية إجراء سحوبات سريعة، من أجل توفير مبالغ مهمة من العملة الصعبة، وهذا ما تم بخصوص خط الائتمان والسيولة مع صندوق النقد الدولي، بحوالي 30 مليار درهم والذي يمكن اعتباره وديعة في بنك المغرب لن ترفع من دين المملكة، إلى جانب الخط الوقائي ضد المخاطر الكارثية مع البنك الدولي ب 270 مليون دولار.
وأوضح نفس الوزير في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن هذه التمويلات تعكس ثقة المؤسسات الدولية في صلابة الاقتصاد الوطني. وأضاف “بدأنا بإجراء مشاورات مع أهم المقرضين الخارجيين سواء الثنائيين أو متعددي الأطراف لتحديد المبالغ الإضافية التي يمكن تعبئتها”. وتابع بالقول “شرعنا بالموازاة مع ذلك في الإعداد لإصدار سندات في السوق المالية الدولية قريبا”.