اصطف أكثر من ألف شخص، السبت، في طابور للحصول على طرود غذائية مجانية في مدينة جنيف، ما يظهر أثر جائحة فيروس كورونا على العمال الفقراء والمهاجرين غير النظاميين حتى في سويسرا الثرية. وامتد الطابور لأزيد من كيلومتر خارج حلبة تزلج، حيث كان متطوعون يقدمون منها نحو 1500 طرد غذائي للأشخاص الذين وقفوا في الطابور ابتداء من الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي.
وتداولت وسائل إعلامية صورا تظهر اصطفاف مئات الأشخاص بجنيف لتلقي المساعدات الغذائية، في مشهد غير مألوف. وفي بيان سابق، قالت جمعية “كاريتاس” للأعمال الخيرية إن سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 8.6 مليون نسمة، كان بها 660 ألف فقير عام 2018، خاصة العائل الوحيد للأسرة، ومن حصلوا على مستوى منخفض من التعليم ولا يجدون عملا بعد فقدان وظائفهم. وكان هناك 1.1 مليون شخص يواجهون خطر الفقر، وهو ما يعني أنهم كانوا يحصلون على أقل من 60 في المئة من متوسط الدخل الذي كان 6538 فرنكا سويسريا (6736 دولارا) للوظيفة الدائمة عام 2018. وتجاوز عدد المصابين بكورونا في سويسرا 30 ألفا، توفي منهم أكثر من 1830، وتعافى أكثر من 26 ألفا، وفق موقع “worldometer”.