بعد تسجيل عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بأكبر مركب تجاري بمدينة فاس، قامت السلطات المحلية بوضع الحواجز في مداخل العديد من الأحياء، وتقييد الحركة بين المقاطعات، من أجل الحد من تفشي الوباء. ويأتي هذا التطويق وإغلاق الأحياء، بعدما انتقلت العدوى بين العاملين بالمركب التجاري، والذين يقطنون بالعديد من أحياء المدينة، من بينها أحياء شعبية تعرف اكتظاظا وعدم احترام التدابير الوقائية المتخذة من قبل السلطات.
وقد تم وضع الحواجز بمجموعة من الأحياء بمقاطعة جنان الورد، وغيرها من المقاطعات، كما هو الحال في بعض شوارع ودروب “سيدي بوجيدة”، و”باب الفتوح”، و”عين هارون”، وتجزئة جاد فاس…، وغيرها، من أجل الحد من تنقلات المواطنين. ويعيش سكان المدينة حالة من الخوف، خصوصا بعد تناسل الأخبار حول تزايد الحالات المسجلة في صفوف العاملين بالمركز التجاري، وانتقال العدوى إلى عائلات هؤلاء المصابين، في حين لم تصدر بعد الجهات المختصة أي بلاغ أو توضيح بهذا الخصوص. كما يتخوف المواطنون من انتقال العدوى وتفشيها في الأحياء الشعبية التي تعرف ازدحاما، وعدم التقيد بالإجراءات الاحترازية التي أكدت عليها السلطات العمومية، ما قد يؤدي إلى توسيع دائرة انتشار الفيروس، خصوصا وأن عدد الحالات بالمدينة عرف ارتفاعا، حيث وصل إلى حدود مساء أمس 160 حالة مؤكدة. وكان محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة قد أكد أمس الأربعاء في ندوة صحفية، ظهور بؤر في مراكز تجارية وصناعية انضافت إلى البؤر العائلية. وعرف المغرب اليوم الخميس، تسجيل عدد قياسي من الإصابات بالفيروس، بلغ 227 إصابة مؤكدة خلال 16 ساعة فقط، أي بين الساعة السادسة من مساء أمس والساعة العاشرة من صباح اليوم.