منذ ظهور أول حالة إصابة بفيروس » كورونا » بالسوق التجاري الكبير وسط مدينة فاس، وتسجيل حالات جديدة تأكدت التحاليل المخبرية إصابتها بالفيروس، ما زال السؤال الذي يشغل بال ساكنة المدينة وأحوازها : من يتحمل مسؤولية انتشار وباء كورونا في فاس؟ كيف تحولت المدينة إلى بؤرة لتفشي الفيروس؟ من الواضح أن مدينة فاس عاشت حدثين اثنيين كان لهما تداعيات كبيرة على الوضع الوبائي في المدينة، أولهما خروج جمهور غفير في مسيرة احتجاجية ليلة، وذلك للمطالبة ب » إسقاط كورونا »، في مشهد غريب استنكره المغاربة والسلطات المختصة، بسبب الاستهتار الذي عبر عنه عشرات الشباب في حي شعبي بالمدينة، بينما الحدث الثاني يتعلق بإصابة مستخدم في سوق تجاري كبير وسط المدينة، قبل أن تنتقل العدوى لعشرات المواطنين. لماذا لم تبادر السلطات لإغلاق السوق التجاري؟ سؤال يطرحه الكثير من المواطنين في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يطرح آخرون سؤال لماذا لم تتخذ الجهات المعنية شروط الوقائية بمدخل السوق التجاري؟ بالإضافة إلى أسئلة أخرى تروم البحث في التفاصيل الصغيرة التي حولت مدينة فاس إلى بؤرة لتفشي فيروس كوفيد 19. موقع » فبراير » ربط الاتصال بالمهدي البلوطي، المندوب الجهوي لوزارة الصحة بجهة فاسمكناس، لمعرفة تفاصيل الوضع الوبائي بالمدينة، خصوصا بعد ارتفاع حالات المصابين ب » كورونا »، ومبادرة السلطات إلى تطبيق إجراء الحجر على مجموعة من الأحياء السكنية، لكن هاتفه ظل يرن دون رد. وتجدر الإشارة إلى أن المصابين بفيروس » كورونا » يخضعون لإجراء الحجر الصحي بجناح العزل بالمستشفى الجامعي، كما جرى نقل آخرين إلى مستشفى ابن الخطيب » كوكار » لتلقي العلاجات الضرورية تحت تدبير الحجر الصحي.