لا حديث بجهة فاسمكناس، منذ مطلع الأسبوع الجاري، سوى عن حالات الإصابة المؤكدة بفيروس » كورونا » بمدينة فاس، والتي تسببت فيها حالة اكتشفت، بداية، بمتجر كبير وسط المدينة. حالات الإصابة تجاوزت سقف 50 حالة في يوم واحد، فيما كل المؤشرات تقول إن الحصيلة مرشحة للارتفاع، وأن نتائج التحليلات المقبلة ستكون إيجابية لأسباب تتعلق بعدد حالات الاختلاط من جهة، وباستهتار الكثير من ساكنة الأحياء الشعبية بالتدابير الوقائية من جهة ثانية. الوضع الوبائي بالعاصمة العلمية بات يقلق ساكنة المدينة، خصوصا في بعض الأحياء الشعبية، إذ من المتوقع أن ترتفع حصيلة المصابين، حيث كشفت مصادر » فبراير » أن عددا من المشتبه فيهم جرى نقلهم إلى المستشفى الجامعي، لإخضاعهم للتحليلات المخبرية اللازمة، في وقت يرقد العشرات من المؤكد إصابتهم بالفيروس بجناح العزل بالمستشفى الجامعي، ومصابين آخرين بمستشفى ابن الخطيب المعروف ب » كوكار ». تخوفات الساكنة من تطور الوضع الوبائي في فاس، استنفر سلطات المدينة، كما استنفر فعاليات المجتمع المدني المحلي، حيث تجند الجميع من أجل المطالبة بتكثيف الاحترازات الضرورية، والامتثال للتدابير الوقائية اللازمة، لمنع تفشي وباء » كورونا » فيروس في أحياء المدينة، وتحديدا بالأحياء الشعبية التي ما زال شبابها يتعاطى مع الوضع بكثير من الاستهتار واللامبالاة، في وقت تبذل السلطات الإقليمية والمحلية مجهودات كبيرة لاحتواء الوضع الوبائي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن سلطات المدينة بادرت، مطلع الأسبوع الجاري، إلى إغلاق السوق التجاري » برج فاس » وسط المدينة، بعد تسجيل حالات إصابة في صفوف العاملين به.