حالة وفاة جديدة سجلت ضمن المصابين العائدين من الرحلة السياحية بمصر، والتي تسببت في اجتياح فيروس كورونا لجهة فاس – مكناس، مخلفا 47 إصابة من المشاركين في هذه الرحلة خلال الفترة الممتدة من 24 فبراير الماضي إلى 10 مارس المنصرم، و3 حالات وفاة، آخرها سيدة مسنة أسلمت الروح لبارئها يوم الأربعاء الأخير، بوحدة العزل الطبي بمستشفى لسان الدين بن الخطيب، المعروف باسم “كوكار” بفاس، وذلك عقب دخولها مرحلة الإنعاش بالتنفس الاصطناعي، نتيجة مواجهتها لاضطراب حاد في التنفس، خرجت منه جثة هامدة، يورد مصدر قريب من الموضوع ل”اليوم 24″. واستنادا إلى المصدر عينه، فإن زوج المسنة المتوفاة، والذي رافقها أيضا في الرحلة السياحية إلى مصر، لا يزال يخضع للعلاج بوحدة العزل الطبي بمستشفى “كوكار” بفاس، معية ابنه الذي يشتغل ممرضا رئيسيا بأحد مستشفيات المدينة، بعدما انتقلت إليه العدوى من والديه العائدين من مصر، حيث ارتفع عدد ضحايا كورونا ممن عادوا من الرحلة ومخالطيهم، إلى 3 حالات حتى الآن، أولهم المهندس المتقاعد، والذي توفي في ال25 من مارس الماضي بمستشفى سيدي سعيد بمدينة مكناس، وتبعته بعد أربعة أيام فقط، امرأة تبلغ من العمر 67 سنة، وهي متقاعدة من أحد القطاعات العمومية، كانت ترقد بنفس المستشفى بمكناس، فيما احتفى المكناسيون يوم الثلاثاء الماضي، بشفاء 3 نساء شاركن في الرحلة، تتراوح أعمارهن ما بين 45 و60 سنة. هذا ويُواصل فيروس “كورونا” زحفه بوتيرة أقل سرعة عن الأسابيع الأخيرة بجهة فاس- مكناس، والتي قفزت بها حالات الإصابة المؤكدة، حتى حدود صباح يوم أمس الجمعة، إلى 117 إصابة مؤكدة، أي الرتبة الثالثة، بعد جهتي “الدار البيضاء – سطات” و”مراكش- آسفي”. وفي تفاصيل جديد الحالة الوبائية بهذه الجهة، سجلت خلال ال24 ساعة الماضية، حتى الساعة الواحدة من بعد زوال يوم أمس الجمعة، بحسب معطيات البوابة الرسمية لوزارة الصحة، “كوفيد – ماروك”، (سجلت) زيادة 7 حالات إصابة مؤكدة، حيث ارتفع عدد المصابين بمكناس إلى 53 حالة، تليها فاس ب33 حالة، وتازة ب15 حالة، وأزرو ب11 حالة، نقل 3 منهم في حالة حرجة إلى وحدة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بفاس، والخاصة بالمصابين باضطرابات تنفسية بسبب الفيروس، وفي المرتبة الأخيرة نجد إقليمصفرو ب5 حالات، فيما لم تسجل أي حالة حتى الآن بإقليمي بولمان وتاونات، أما إقليم مولاي يعقوب والذي سجل حالة واحدة، فإنه جرى إحصاؤه مع الإصابات المسجلة بفاس، يقول مصدر رسمي. وعرفت الحالات المتزايدة لفيروس كورونا بجهة فاس – مكناس، موجة انتقادات واسعة، ركزت على الاختلالات التي عرفتها عمليات تتبع حالات الإصابة الواردة على المدن الكبرى بالجهة، سواء من السياح الأجانب، خصوصا من فرنسا وإسبانيا، والذين علقوا بالمزارات السياحية لفاسومكناس، عقب قرار المغرب تعليق الرحلات الجوية، ونقل المسافرين عبر الموانئ، منتصف شهر مارس الماضي، مما تسبب في انتقال العدوى لمغاربة خالطوا هؤلاء السياح، بالإضافة إلى حالات المغاربة العائدين من دول الإقامة بالدول الأوروبية، والتي ضربتها جائحة كورونا، لكن تبقى الحالات المسجلة وسط العائدين من رحلة مصر، باعتراف صريح من وزارة الصحة واللجنة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي، من الحالات التي تسببت في ارتفاع عدد المصابين، محولة مكناس إلى بؤرة محلية للوباء، فيما أضيفت إليها حالات مغاربة عادوا من إسبانيا وكندا وفرنسا وإنجلترا وبلجيكا، ونقلوا العدوى عبر المخالطة لأهاليهم.