أصدرت أمس الثلاثاء شخصيات سياسية وحقوقية نداء تطالب فيه الدولة المغربية بتسريع إعادة المغاربة العالقين في دول العالم إلى وطنهم، مع توفير الرعاية والاهتمام اللازمين لهم. وأشار الموقعون على النداء إلى أن توقيف السلطات المغربية لجميع الرحلات من وإلى المغرب بشكل مفاجئ، أدى بالعديد من المواطنين المغاربة إلى البقاء عالقين خارج الوطن، لا يعرفون سبيلا للالتحاق بوطنهم وذويهم، ويقدر عدد هؤلاء بأزيد من 7500 شخص.
وتوقف النداء عند مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي لهؤلاء المغاربة، خصوصا بمعبر الخزيرات والمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، وتركيا وغيرها، بعضهم في حالة مزرية، وهم يعبرون عن معاناتهم واستيائهم من عدم إسراع السلطة المغربية لإيجاد حل لوضعيتهم، خاصة وأن منهم أطرا في قطاع الصحة كانوا في مؤتمرات علمية خارج الوطن. وطالب الموقعون على النداء بتوفير الرعاية والاهتمام اللازمين للمغاربة العالقين، وتقديم ما يلزمهم من رعاية نفسية واجتماعية وصحية خلال فترة انتظار ترحيلهم، مع التتبع الدقيق والمستمر لوضعيتهم والتواصل بطريقة منتظمة معهم للتخفيف من معاناتهم المادية والمعنوية، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في إرجاعهم إلى بلدهم وتوفير كل الإجراءات الاحتياطية للحجر الصحي الوقائي، انطلاقا مما لهؤلاء المواطنين من حق على دولتهم، ولما يعترضهم من خطر بسبب أجواء انتشار الوباء في بلاد الغربة. وفي الأخير، ذكّر النداء بأنه من واجب المصالح الدبلوماسية والقنصلية المغربية أن تسهر في هذه الظروف الصعبة على حماية سلامة وأمن المواطنين المغاربة العالقين والاستجابة لمطالبهم الملحة وخاصة المرضى والنساء والأطفال والمسنين.