قال الخبير الصيني الشهير المختص بأمراض الجهاز التنفسي، تشونغ نان شان، إن استئناف العمل فى جميع أنحاء البلاد يجب ألا يتوقف بسبب حالات الإصابة الفردية بكوفيد-19. وأوضح تشونغ، خلال لقاء صحفي عقد في قوانغتشو، حاضرة مقاطعة قوانغدونغ جنوبالصين، أمس الأحد، “إنه من الطبيعي أن يكون هناك بعض حالات الإصابة الوافدة”، مضيفا “أن عددا قليلا من حالات الإصابة يجب ألا يحول دون استئناف الإنتاج ما لم تظهر هناك عودة تفش كبير للمرض”.
وأشار تشونغ إلى أن المدارس يمكن أن تستأنف الدراسة عندما لا توجد إصابات بالفيروس في صفوف التلاميذ أو تم الشفاء بشكل جيد بعد الإصابة، ويتعين عليهم الحفاظ على مسافة آمنة فى الفصول الدراسية. وتابع أن الطلبة الدوليين والمخالطين لهم يجب أن يخضعوا لفحص روتيني قبل عودتهم إلى المدارس، حيث أن وضع تطور الوباء فى بعض الدول مازال من الصعب تقديره. وبعد سيطرتها على انتقال العدوى محليا عمدت السلطات الصينية إلى رفع الإغلاق على مقاطعة هوبي وحاضرتها مدينة وهان، مركز تفشي الوباء، وتخفيف القيود في باقي المدن لإعادة تنشيط اقتصادها غير أن ثمة خوفا من أن يؤدي ارتفاع الحالات الواردة من الخارج إلى موجة ثانية من تفشي الفيروس. وأضحت المدن الحدودية للصين مع روسيا تثير قلق السلطات في الوقت الذي ارتفعت فيه الحالات التي تكتشف يوميا إلى أعلى مستوياتها، معظمها لصينيين قادمين من روسيا. ومن المتوقع أن تشهد بيانات النشاط الاقتصادي الصيني لشهر مارس تحسنا، حيث أعيد فتح المصانع وعاد بعض العمال إلى المدن للعمل بعد توقف طويل بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد. غير أن الاقتصاد الصيني مازال بعيدا عن العودة إلى مستويات ما قبل تفشي المرض، حيث مازال معدل الإستهلاك وسلسلة الإمداد والتصنيع والصادرات منخفضة، لكون العديد من القطاعات الموجهة نحو التصدير متأثرة بالطلب الضعيف في الأسواق الدولية، كالولايات المتحدة وأوروبا وجزء كبير من آسيا بسبب الوباء. وسجلت الصين 108 حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس “كوفيد-19 “، من ضمنها 98 حالة وافدة من الخارج، ما يمثل أكبر زيادة يومية منذ الخامس من مارس الماضي.