قالت نبيلة منيب أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد إن “ما قام به المغرب يؤكد أن هناك وعي لدى الشعب المغربي، لكن هناك تخوف من العودة إلى السلطوية والتحكم في الحريات ما بعد كورونا “. جاء ذلك، في ندوة نظمتها مساء اليوم الاثنين 06 أبريل الجاري، عبر تقنية “المناظرة المرئية”، مؤسسة الفقيه التطواني، ونشطها كل من عبد الحق بلشكر وعمر أوشن ومحمد الرامي وعمر الشرقاوي والحرش الشرقي، في موضوع “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة”.
وأوضحت منيب أن “هناك من استفادوا من إعفاءات ضريبية وراكموا الثروات، خاصة ممن فتحت لهم أسواق البترول، وعلى العولمة المتوحشة أن تراجع، وعلينا تنمية ما هو محلي، فالناس ستموت من التغذية والصحة، والجميع مدعو للانخراط في الإشكالات الكبرى للوطن بعد مرحلة كورونا، لأننا نراهن على تضامن المغاربة على مستوى الجهات والأحياء، حتى نلتفت إلى بعضنا البعض”. وزادت موضحة: أكثر من 50 احتجاج يومي في المغرب و 35 في المائة من الشباب عاطلون، ولا يمكن أن نستمر في هذا الوضع بعد أزمة كورونا. وحول “مؤامرة كورونا”، أوضحت منيب قائلة: “أصل الفيروس لا ندري من أين صدر”. وأكدت على أن الأحزاب السياسية وجهت تاريخيا في المغرب، مما أدى للبلقنة، وأفرز مغرب الفرص الضائعة، مشيرة ان الأحزاب الجادة أضعفت وخلقت الأحزاب الادارية، مما يتطلب منا إعادة تأهيلها ، حتى نعيد الثقة للمغاربة التي فقدوها في العمل السياسي، وبسطت منيب وصفة هيئتها في قطاع التعليم والصحة، من قبيل “إصلاح شامل وشمولي من الأستاذ وتكوينهم وعدم فرض التكوين بالعقدة، وماذا يجب أن نعلم وأن نملك التلاميذ من أخلاق، وأن الحس النقدي هو الأساس، وعلينا أن نراجع المناهج وأن نكون التلاميذ على لغات أخرى وننمي البحث العلمي. وفي الصحة العمومية، علينا أن نفتح المجال أمام كليات الطب والتمريض لنوفر الموارد البشرية وسط هذه الأزمة الاجتماعية الخانقة”. وطالبت منيب ب”إلغاء المديونية وفاتورتها التي تثقل كاهل الدولة المغربية، والتي تكلف ميزانية الدولة كثيرا من ناتجها المحلي، فنحن ضد خوصصة التعليم وضد خوصصة قطاع الصحة، ولكن يبقى هذا اختيارا، لأننا نحتاج أيضا إلى تعليم عمومي جيد، وأن يكون أولى الأولويات. كما أن الصحة العمومية عليها أن توفر المستشفيات الجامعية، وعبر مستشفيات القرب التي ينبغي أن نهتم بها اليوم في تشخيص حالات وباء كوفيد-19″. ومضت قائلة: علينا أن نطالب بالإعفاء من المديونية، والأجيال المقبلة هي المطالبة بإرجاع المديونية، والمغرب كاد أن يفقد سيادته كاملا لأنه أجبر على خوصصة قطاعات. وأشارت إلى أن حزبها “حاول أن يبدع واليوم نطالب بإلغاء الديون الخارجية هذا من حقنا، نعيش فقرا وتهميشا، وهاته ليست مزايدة”. واعتبرت أن “أغلبية العيادات تعاني ولا يصلها أي مريض، وعلينا ان نمنح الأولوية للصحة العمومية “.