ساهمت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، في تصميم وإنتاج جهاز للتنفس الاصطناعي محلي الصنع خاص بمرضى فيروس “كورونا” (كوفيد-19)، إلى جانب جهاز لقياس درجة الحرارة. وتضافرت جهود عدة كفاءات مغربية لإخراج هذين الاختراعين إلى حيز الوجود، في مقدمتها كفاءات من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وكفاءات من وزارة الصناعة، وتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، والمعهد الوطني للبريد والاتصالات، والمركز المغربي للعلوم والابتكار والبحوث، والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، وقطب الابتكار للالكترونيك، وتجمع (Aviarail-PILLIOTY-SERMP).
ويمكن لجهاز التنفس الاصطناعي العمل بشكل متواصل ومن دون توقف لمدة تصل إلى 3 آلاف ساعة، مع إمكانية تشغيله بالمدن والقرى باستخدام التيار الكهربائي أو بطاريات عادية. بدوره، سيساعد جهاز قياس درجة الحرارة على قياس درجة الحرارة عند مداخل المؤسسات والإدارات لاكتشاف الحالات المحتملة للإصابة بفيروس “كورونا” المستجد. وأوضح الباحث في جامعة محمد السادس وعضو الفريق العلمي والتقني الذي ساهم في نجاح هذا المشروع، حفيظ كريكر، أن “جهود 20 باحث ومصنع ومهندس مغربي تضافرت، في ظرف أسبوعين، لتطوير وتصميم صيغة أولى لجهاز تنفس اصطناعي محلي الصنع”. وأضاف كريكر، أن “خصوصية تصنيع هذا الجهاز تكمن في استخدام مواد أولية موجودة داخل المغرب دون حاجة إلى اللجوء إلى الاستيراد، فضلا عن إمكانية تشغيله في مختلف الظروف والوضعيات”. وأشار إلى أن فرق البحث ستعمل على استكمال التجهيزات المتصلة بالنموذج الأولي لهذين الابتكارين، بشراكة مع وزارة الصناعة ووزارة الصحة، في أفق جعلهما في متناول المنظومة الصحية الوطنية للمساهمة في علاج مرضى فيروس كورونا. وسيساعد تطوير هذين المنتوجين المغربيين الخالصين، في إغناء التجهيزات والمستلزمات الطبية الوطنية وجعلها قادرة على أداء مهام متعددة في مختلف مراحل العلاج، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الداعية إلى تعبئة كافة الإمكانات لمواجهة فيروس “كورونا”.