من المنتظر أن يشارك المغرب بعدة مشاريع وابتكارات في أكبر معرض دولي للابتكار التكنولوجي في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية "CES 2018"، الذي سيقام بمدينة لاس فيغاس الأمريكية خلال الأسبوع المقبل. ويتعلق الأمر بأول مشاركة رسمية للمغرب بعدما قطع أشواطاً كبيرة في عملية الانتقاء، وذلك بتسعة مشاريع وابتكارات تكنولوجية تم اختيارها من بين أكثر من 75 مشروعا تكنولوجيا مغربيا. وجاء هذا الانتقاء عن طريق تجمع الصناعات المغربية للطيران والفضاء GIMAZ، والتجمع المغربي للصناعة الإلكترونية والميكانيكية والميكاترونيك CE3M، وبدعم من وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، والفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة. ويعد المعرض الدولي للإلكترونيك والمنتوجات الإلكترونية أكبر معرض عالمي للإلكترونيات الاستهلاكية في العالم، ويعقد سنوياً في لاس فيغاس منذ نصف قرن، ويعرف هذه السنة مشاركة أكثر من 5000 عارض و900 شركة ناشئة وما يقرب 300.000 مشارك من 158 دولة. ويشكل هذا المعرض فضاءً دولياً يقدم فيه كبار المصنعين الدوليين في قطاع الإلكترونيات والتكنولوجيا الجديدة أحدث المنتجات الإلكترونية في العالم. وقال حفيظ كريكر، نائب رئيس القطب المغربي لصناعة الإلكترونيك ومنسق الوفد المغربي المشارك في CES، إن "حضور المغرب في هذا المعرض يعد مشاركة تاريخية للصناعة المغربية في أكبر حدث عالمي". وأضاف كريكر، في تصريح لهسبريس على هامش ندوة صحافية بالرباط لإعلان مشاركة المغرب في هذا المعرض، أن المشاريع المغربية المشاركة تخص عدداً من المجالات، منها الإلكترونيك والمدن الذكية وإنترنت الأشياء والصحة الرقمية. وقالت مارية الفيلالي، المديرة العامة لتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء التابع للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إن المشاركة في هذا المعرض جاءت بعد منافسة وانتقاء حاسمين، مشيرة إلى أن فرنسا تشارك ب900 مقاولة ناشئة startups. وأضافت الفيلالي، في تصريح لهسبريس، أن القيمة المضافة لهذه المشاركة هي إبراز مكانة المغرب في مجال الابتكار التكنولوجي على الصعيد الدولي، وقالت إن "الكثيرين يعتقدون أن البلد يتوفر فقط على السياحة، في حين أن هناك تراكماً في مجال الابتكار التكنولوجي الذي له أهمية كبرى في عصرنا الحالي". ومن ضمن الابتكارات المغربية المشاركة في هذا المعرض الدولي "سمارتي بارك"، وهو من الحلول المبتكرة لتدبير مواقف السيارات في المدن الذكية، تم تطويره من طرف المدرسة المغربية للعلوم الهندسية. والمشروع الثاني يحمل اسم "SENSKIN"، وهو تطبيق على الهاتف يقيس نسبة الماء في الجلد والبقع البنية والتجاعيد، ويقدم نصائح لشراء المرطبات بناءً على النتائج التي يقدمها، إضافة إلى نظام للكشف عن داء السل تم تطويره من طرف مؤسسة MASCIR، وابتكار NEXT IOT الخاص بالقيادة الذكية. ابتكار مغربي آخر اسمه "حارس الغابات" أو FOREST GUARDIAN تم تطويره داخل جامعة محمد الخامس بالرباط، وهو نظام لتجنب الحرائق في الغابات عن طريق توفير المعلومات المفيدة التي يجب اتخاذها، إضافة إلى تطبيق "سكاي فارم"، وهو عبارة عن جهاز ذكي خاصة بالبستنة.