أفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية أن 54 أستاذا مبرزا بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين من أصل 656 قاموا بتسليم النقط فيما 602 رفضوا ذلك، كما أن عددا كبيرا الأساتذة المبرزين المضربين الذين يشتغلون بالتعليم الخصوصي قاموا بتسليم النقط وشاركوا في مجالس الأقسام، وهو ما يؤكد أن أكثر من 600 أستاذ(ة) مبرز ستشملهم مقصلة اقتطاع أجري ماي ويونيو 2012. وروى المصدر نفسه في إفادات لموقع "لكم.كوم"، أن وزارة التربية الوطنية وجهت بمقتضى ذلك، وقبل مباشرة قرار اقتطاع الأجر وعقوبة التوبيخ في حق الأساتذة المبرزين، مراسلة في الموضوع إلى مديري مراكز الأقسام التحضيرية للمدارس العليا بتاريخ 30 أبريل 2012 تحت عدد 533 من أجل دعوة الأساتذة العاملين بهذه الأقسام إلى تسليم نقط الدورة الثانية وحضور مجالس الأقسام، وكذا تبرير الرافضين لموقفهم كتابة بواسطة رسائل فردية. من جهته، أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا أن وزارته تعمل وفق مقتضيات النظام الأساسي الخاص بموظفيها والصادر في 8 ذي الحجة 1423 الموافق للعاشر من فبراير 2003 كما وقع تعديله وتتميمه، والذي أصبح بموجبه الأساتذة المبرزون فئة مستقلة، حيث تم تحديد المهام المنوطة بها مع ترتيب أرقام استدلالها ومساطر ترقيتها. وحصر الوفا في جوابه عن سؤال للفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين عددا من المكتسبات التي تحققت لفائدة الأساتذة المبرزين في إطار الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية، منها إحداث تعويض تكميلي لفائدة هذه الفئة (ما بين 1250 و2500 درهم في الشهر) للعاملين منهم بالتدريس بالثانوي التأهيلي أو بالأقسام التحضيرية أو بالمؤسسات الجامعية؛ وإحداث حركة انتقالية خاصة بهذه الفئة. كما تم توظيف الطلبة الراسبين في سلك التبريز إلى حدود سنة 2007، وكذلك برسم سنة 2008 وما بعدها وإلى حدود 2010 عن طريق مباريات انتقائية، واستصدر ترخيص استثنائي للسيد الوزير الأول يتم بموجبه إعفاء الأساتذة المبرزين من امتحان شهادة الكفاءة التربوية ابتداء من سنة 2003. هذا، ويستفيد الأساتذة المبرزون للتعليم الثانوي التأهيلي من إمكانية تولي مهام مدير بالثانوية التأهيلية المتوفرة على أقسام تحضيرية لولوج المعاهد والمدارس العليا، أو على أقسام لتحضير شهادة التقني العالي، علما أن تولي هذه المهام تخول الاستفادة من تعويضات مهمة عن الأعباء، دون الحرمان من التعويض التكميلي الذي يمنح لهم عن الإطار. وشدد الوزير على أن الحوار القطاعي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بشأن الأساتذة المبرزين مازال مستمرا، وخصوصا ما يتعلق بإحداث نظام أساسي خاص بهذه الفئة.