عاش المسافرون المتوجهون على متن القطار إلى المناطق الشرقية، اليوم السبت 18 غشت، حالة عصيبة، بعد توقف مفاجئ للقطار الرابط بين فاس ووجدة، فوق قنطرة متهالكة توجد على سد إدريس الأول المتواجد بمنطقة "مطماطة" التابعة لجماعة سيدي عبد الجليل بإقليم تازة. وذكر أحد المسافرين على متن القطار، في اتصال بموقع "لكم.كوم"، أن القطار بقي عالقا فوق القنطرة لمدة طويلة، مشيرا إلى أن المسافرين أحسوا باهتزازات قبل توقف القطار، وأكد المصدر ذاته، أن المسافرين عاشوا حالة من الرعب والهلع في ظل عدم تكليف المسؤولين أنفسهم عناء التوضيح للركاب سبب هذا التوقف المفاجئ. وسبق للعديد من مستعملي هذا الخط السككي، أن أطلقوا حملة على "الفايسبوك" بعد حادث انقلاب عربات القطار عند مدخل فاس، حذروا من خلالها من وقوع كارثة كبرى بسبب وجود هذه القنطرة المتهالكة، وجاء في التحذير "الكارثة الأكبر هي التي ستقع مستقبلا وسيكون ضحاياها بالمئات إذا لم يقم المكتب الوطني للسكك الحديدية بواجبه، ويتعلق الأمر هنا بجسر السكة الحديدية الموجود على متن نهر يناون وهو منتصف الطريق بين تازةوفاس (57 كلم) حيث يمكن للراكب أن يلاحظ ميلان القطار وهو على الجسر المتهالك"، وطالبوا بتدخل عاجل للمكتب الوطني للسكك الحديدية لإيجاد حل لهذا المشكل قبل وقوع الكارثة. وعلاقة بالموضوع، قضى أزيد من 100 مسافر ليلتهم بمحطة القطار سيدي قاسم، بعد تأخر وصول القطارات التي ستقلهم إلى وجهتهم، وذكر بعض المسافرين القادمين من طنجة، أنهم فوجؤا بعدم وجود القطارات التي ستقلهم إلى وجهتهم بعد تغييرهم للقطار الذي وصلوا على متنه إلى سيدي قاسم، كما أن مسافرين آخرين لم يجدوا أماكنهم في الدرجة الأولى. الصورة: القطار متوقف على القنطرة المتهالكة فوق سد إدريس الأول