استغل إلياس العماري عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الندوة التي عقدها حزبه مساء أمس الخميس 16 غشت، للرد على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي وجه اتهامات لحزب الأصالة والمعاصرة بالتحكم في الحقل السياسي وتوجيه تعليمات للمسؤولين بالهاتف، وقال العماري أن بنكيران استورد مصطلحات غريبة ودخيلة على بلادنا لكنها خطيرة جدا من قبيل التماسيح والشياطين والعفاريت. وأشار العماري إلى العفاريت والشياطين وجيوب المقاومة الحقيقية هي الفقر والأمية والبطالة والصحة والسكن، محذرا من عودة محاكم التفتيش في عهد حكومة العدالة والتنمية من خلال المصادرة المطلقة للحق في التفكير ولو "داخل بيوتنا" على حد تعبير العماري. كما شن العماري هجوما لاذعا على عبد العزيز أفتاتي برلماني حزب العدالة والتنمية الذي اتهم صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بتلقي مبالغ مالية تحت الطاولة عندما كان وزيرا للمالية، وقال إلياس العماري أن أفتاتي صدر في حقه قرار بتجميد عضويته من طرف قيادة حزبه عندما استقوى بدولة أجنبية والبرلمان كذلك أصدر في حقه بيان، وبقدرة قادر يزكى مرة ثانية لدخول البرلمان، وهو الآن يوزع التهم قبل القضاء. ويشار إلى أن عبد العزيز أفتاتي سبق له أن راسل السفير الفرنسي يوم 5 يوليوز سنة 2009 بشأن قضية نورالدين بوبكر، المستشار الجماعي بوجدة باسم العدالة والتنمية والذي يحمل الجنسية الفرنسية، مخبرا السفير الفرنسي بأن بوبكر تعرض للاعتداء من طرف قوات حفظ النظام، وذلك تزامنا مع عملية انتخاب المجالس الجماعية، وهو ما أثار ردود فعل مستنكرة في الأوساط السياسية الذين اعتبروا هذا السلوك "استقواء بدولة أجنبية".